السبت، 1 نوفمبر 2008

الإقتصاد المحورى - الجزء الثانى
دعوة لكل السادة الزائرين : للإنضمام للمجموعة كيف تصبح غنياًمواطنون ضد الربا مجموعة تعبر عن أهمية تماسك جميع المواطنين بجميع انتمائاتهم وبغض النظر عن الدين أو المذهب ليتكاتفوا ضد الغول الإقتصادى وهو الربا - فهو المعول الأساسى فى الإنهيار الإقتصادى العالمى الحالى - ولنعمل سوياً لحل مشاكلنا الإقتصادية الفردية والمجتمعية ؛وهذه هي الخطوة الأولى نحو الغنى - ولشرح المدخل لذلك برجاء مراجعة العنوانhttp://as7ab.maktoob.com/group/viewGroup17074.htm
بداية الجزء الثانى من الفرضية - نأمل المتابعة من الجزء الأول للزائرين الجدد - مع الشكر
برجاء فى حالةوجود أى أخطاء فى القرآن الكريم أو الأحاديث أو لغوية أو فقهية - برجاء التنبيه فوراً لتداركها - جزاكم الله عنا خيراً ..
الحل المثالى و الحل المرن
إذن فالمطلوب أولاً : هو الإتقان - لأن هذا هو عملتنا الحقيقية . وثانياً : لابدمن التطوير .... وهنا نقول بحتمية التطوير ... وليس كما قيل بحتمية التاريخ !!فمن أراد أن يموت ،فليقف متفرجاً على المتطورين ... فلينظر كل عامل إلى عمله ، وما يصلحه ويرقيه باستمرار ... وعلى الشركات و المؤسسات والهيئات والإدارات .. والوزارات ؛ أن تنشئ أقسام مستقلة تماماً : للأبحاث والتطوير ، فى كل مجال ، ويضم باحثين متخصصين ( وهنا قد يقتصر دور الجامعات على التعليم والتدريب على البحث والتطوير و إكساب هذه الملكة للخريجين - ثم متابعة الأبحاث المجتمعية والإشراف عليها؛ وعلى المجتمع مراقبة الباحثين حتى لا يردونا موارد الهلاك ) وعلينا أن ننتبه لأخطر غزو فى التاريخ .. غزو يقتلنا .. بأيدينا .. ببطء.. وفى وضح النهار : إنه الغزو التكنولوجى ....!!فقد هلك الغزاة القدامى .. حاملى السيوف والبنادق .. وحتى حاملى القنابل النووية .. التى أصبحت غير ذات معنى أمام هذا السلاح المدمر : الذى يعتمد على بريق التكنولوجيا في ظل حتمية التطور وثورة الإتصالات .. فقد أصاب العالم أجمع حمى التقليد .. والرغبة فى كل جديد فيكفى أن يظهر إختراع جديد فى دولة متقدمة .. حتى تتهافت عليه جموع الدول المتخلفة .. وتبذل فى مقابله كل رخيص وغالى .. والذى لا يلبث أن يصبح قديماً ثم يظهر بعده الأحدث .. وهكذا فى سباق محموم ، ودورة جهنمية ، تستنزف كل ثرواتنا المادية .. والجسدية .. والفكرية.. والشبابية ( وهو الهدف النهائى للغزاة الجدد حتى يصبح شبابنا أشباه رجال ، وفتياتنا مسخ عقيم !! )فما جدوى الغزو المسلح إذن وما ضرورته - والحال كذلك - فليهنأ العالم المتقدم وينزع سلاحه ، ويقدمه قرباناً لبعضه لبعض ، فالعالم المتخلف قدم نفسه بنفسه : قرباناً للجميع ..فلينظر العالم الثالث حوله .. وليفرح بجبال الحديد الخردة .. التى يبذل فيها قطرات دمه .. وعصير شبابه .. وأمل أطفاله .. فى كل مكان .. فى كل معمل .. ومستشفى .. وفى كل مصنع .. بل فى البيوت والشوارع .. ومع ذلك ؛ لا نزال نراه لاهثاً .. يطلب المزيد .. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم ..
باب :البنكنوت عملة زائفة
البنكنوت إذن عملة زائفة ... لا تعبر عن حقيقة المال أو النقود التى هى صورة من صور المال - لا تعبر إلا عن مصالح أقوام أرادوا أن يسيروها على أهوائهم (كانت أمريكا تطبع الدولارات الورقية بغير غطاء ، لتحل مشاكلها الخاصة وتصدرها إلى بلاد العالم مع التضخم و الزيف !! ) فهى أى النقود - بوضعها الحالى - لا تعبر عن طاقة العمل المجتمعية الواجب استخدامها فى تبادل المنافع بين الناس وبين المجتمعات .
تلك الطاقة التى تمثل فى حد ذاتها القيمة المخزنه لحين الحاجة إليها وشاملة الجهد المبذول للحصول على المنفعة :
نقود ------> طاقة ------> قيمة +جهد = منفعة حاضرة = منفعة آجلة أقل + وقت
وبقدر الإستهانة بهذه الطاقة بقدر ما يكون غضب الطبيعة ، التى وضع الله سبحانه و تعالى - لها من آليات الأسباب لكى تنتقم لنفسها ؛ وتعدل الأوضاع لتصل للتوازن الطاقى الفعلى داخل الدورة التبادل الواحدة المغلقة ! حيث يتحقق ج = ع
هذه الآلية تعمل ؛ شاء البشر أم لم يشاؤا ! رضوا أم أبوا ! أغنياء كانوا أو فقراء ! فتعصف بالبشر وأموالهم و مجتمعاتهم فى صورة زلازل مالية و إهدارات وخسارات غير متوقعة وهبوط مدمر فى البورصات وإفلاس فى البنوك و المؤسسات المالية المختلفة الربوية - ومدمرة بالتالى للمجتمعات والدول والثقافات - حتى الأفراد لا تتركهم حتى لو أدى ذلك لإنتحارهم !!
ويتلاحظ أن هذا الإنتقام يكون فى بدايته إنتقائياً ؛ بمعنى أن ينجوا من يلتزم بالإقتصاد السوى ( الإسلامى ) ولو على المستوى الفردى - فيبارك الله له فى ماله أو أولاده أو كليهما معاً !! ولكن إذا استشرى الفساد وسكت الصالحون عن النصح والمفكرون عن الإرشاد - فيدمر الله بحربه الجميع وأولهم الصالحون .
فالنقود بوضعها الحالى وتداولها كرؤوس أموال مضافاً إليها باستمرار الفوائد الربوية .. فتزيدها تضخماً على تضخمها الذاتى تضخماً متزايداً مما يفسر الإتجاه المستمر لإرتفاع الأسعار -- وأصبح الجنيه المصرى مثلاً يشترى ماقيمته عشرة قروش فيما مضى - ذلك أن الفوائد الربوية تحمل باستمرار على الأسعار .. فتزيدها اشتعالاً .
وحيث أن النقود ظاهرة حديثة .. حيث كان التبادل السلعى المباشر هو الأساس فى التعامل بين البشر أفراداً وجماعات و شعوباً - وبداية تكون النظام النقدى العالمى وتحول النقود إلى سلعة متضخمه .. نوجزه فى التالى :
1- تجارة الشرق ( وخاصة العالم الإسلامى ) مع البلاد الأوروبية ذات النظام الإقطاعى ( قبل إكتشاف العالم الجديد ) حيث كان يشترى الأوروبيون سلع الشرق الترفية (مقابل ) الذهب - و استمر هذا الحال حتى نضب الذهب الأوروبى - واستعملت الفضة كبديل نقدى .
2- ومع استمرار الحاجة لمنتجات الشرق ، وعدم وجود منتجات أوروبية مماثلة فى الجودة .. ومع نضوب الذهب .. ظهر فى الأفق سحب القرصنة و الإكتشافات البحرية .. التى مهدت لظهور الإستعمار .
3- عودة الذهب إلى القارة الأوروبية من جديد بعد تزايد واردات العالم الإسلامى من أوروبا .. التى بدأت تتداول الدينار الإسلامى الذهبى فيما بينها .. كنقد يحل محل الدرهم الفارسى الفضى .
4- بدأ الإستعمار فى جلب خيرات الشرق و أفريقيا و أمريكا المنهوبة إلى القارة الأوروبية ... وحدث تراكم هائل فى الثروات ، و أثرت بعض فئات متباينه من من المجتمعات الأوروبية ... و تطلعت باقى شعوب القارة إلى الكعكة الساخنة ، وتناحرت فيما بينها ، لتنال أكبر نصيب منها .
5- مع اشتداد عملية التبادل الإقتصادى وازدهارها ، ظهرت الحاجة ملحة ، لتحويل السلع إلى شكلها النقدى السائل . الذى يتيح مرونة أكثر : فى عمليات التبادل السلعى و التجارى - هنا حدث التحول من الإقتصاد الطبيعى إلى الإقتصاد النقدى .
6- واشتد الطلب على هذه السلعة الجديدة ( النقود ) [ ظاهرة التعطش للنقود] .. بعد أن ثبت أهميتها ونجاحها ؟؟ وظهرت أسواق تتاجر فيها ( التجار والصيارفة اليهود ) بعد اعتبارها سلعة تباع وتشترى - وظهر لأول مرة التعامل بالربا والفائدة ( وهنا نسجل للكنيسة اعتراضها على التعامل بالفائدة فى ذلك الحين - القرن السابع عشر - و اعتباره محرماً فى الديانة المسيحية .) و أخذت أسواق المال فى الظهور : من البنوك والبورصات والشركات المساهمة .. وغيرها من المؤسسات التى تدير هذه السلعة الجديدة ....
7- وكما ذكرنا آنفاً ؛ أصبحت النقود كنتيجة لاشتداد الطلب عليها متضخمة فى ذاتها وما تشتريه من سلع حقيقية لا يمثل المقابل الفعلى للبدل القديم بنظام المقايضة : سلعة مقابل سلعة أو مقابل خدمة أو خدمة مقابل خدمة .. و أصبح التعامل فى النقود بالبيع والشراء أى بالفائدة و الربا يزيدها تضخماً على تضخم .. ويفرغها تدريجياً من محتواها الأصلى ( الطاقة كما أسلفنا ) .
ومما زاد الطين بللا، ظهور النظم الحديثة التى تزيد من تضخم النقود وإفراغها من الطاقة المالئه الحقيقية - مثل التورق و التوريق وبطاقات الإئتمان البلاستيكية .
وهذا ما يفسر الإنهيارات المتعاقبة فى النظام الرأسمالى الذى نوجز تكونه فى الخطوات التالية :
أ- تراكم هائل للأموال نتيجة لاستمرار نهب المستعمرات وسرقتها فى العالمين القديم والجديد ، ونتيجة للتجارة القذرة فى الرقيق ... ونؤكد هنا على ملاحظة تكون الأموال بالباطل أو بعبارة محورية : بدون جهد حقيقي متقن ؛ فالأموال إذن مفرغة أصلاً من محتواها الحقيقى ( الطاقة )
ب- للحفاظ على هذه الثروات واستمرار تراكمها ومنع تسربها من جديد للمستعمرات ( وهو الوضع الطبيعى للإقتصاد المحورى - لحتمية النمو والتطور و استمرار التعامل وتبادل المنافع والسلع بين البشر ) لجأ رأس المال التجارى إلى تجميع الحرفيين وتغيير أنماط عملهم من الإقتصاد الطبيعى ( الإنتاج من أجل الإستهلاك مغ فائض بسيط للمقايضة ) - إلى الإقتصاد السلعى ( الإنتاج السلعى ) ونشأت المجتمعات الصناعية ذات الإنتاج الصناعى الكبير وظهرت فوائض ضخمة تحتاج لأسواق واسع للإستهلاك والتصريف ؛ مقابل خيرات وخامات العالمين القديم والجديد ( المستعمرات).
ج- ونتيجة لذلك استمر تبادل رؤوس الأموال ( قاعدة الذهب ) بين الدول الرأسمالية المتقدمة منها و المتخلفة .. مضافاً إليها الفوائد الربوية ، مما زاد من خطورتها وقيمتها التضخمية، التي كثيراً ما تصل إلى معدلات انفجارية نتيجة للفراغ الهائل بين النقود وقيمتها الطاقية المتدنية جداً - مما يتسبب فى الإنهيارات المتعاقبة الدورية فى النظام الرأسمالى - حتى تستعيد النقود حجمها و طاقتها الطبيعية .
(وفى حالات الركود ، يلجأ العالم الرأسمالى إلى منح القروض للبلاد المتخلفة بدعوى مساعدتها ؛ ويشترط أن تقوم بالشراء من مصانع ومنتجات نفس البلد المانح للقرض - وهكذا نقود مزيفة ورقية يزيحون بها عن كاهلهم مثالب التضخم والركود ؛ مقابل خيرات الدول الأخرى - فتستمر العجلة عندهم فى الدوران وفى الدول الأخرى الأخرى بالسقوط والهوان - ويدعون أن الرأسمالية تصحح نفسها - ولكنها تختبئ خلف الآخرين حيث تخفي عوراتها - ولكى تعود الدورة الشيطانية مرة أخرى ؛ ولكن حتماً إلى حين! - فبمجرد توقف العالم الآخر عن إمتصاص الفوائض الإنتاجية الرهيبة والمالية الربوية - فسينهار العالم الرأسمالى من تلقاء نفسه وتنتهى هذه اللعبة. وبالعودة إالى الكيمياء نجد أن هناك بعض التفاعلات الكيميائية التى لا تستمر إلا إذا قمنا بسحب النواتج - ويقف التفاعل إذا توقف ذلك ... السحب ... وتأمل !!!
ولكن هل يمكن حساب قيمة هذا التضخم الذاتى للنقود ؛ إذا أوقفنا التعامل الربوى المدمر ؛ نعم هناك آليه حسابية فرضها علينا الله سبحانه وتعالى .... تخلصنا من ذلك .. وهذا موضوع بابنا التالى ... فى الجزء الثانى من الطرح

باب: قانون .. الـنقــــــود
1- النقود ( كمستودع للطاقة ) ؛ قيمتها فى ذاتها ، مثلها كأى قيمة قابلة للتداول - و حيث أنها رمزية : فإن قيمتها : هو الجهد المتقن المكافئ للحصول عليها - أو هو قيمة الشئ مضافاً إليه الجهد المبذول للحصول عليها ( أى النقود).
2-وحيث أن النقود هى الشكل الأنسب لتداول السلع فإنها : تخضع لقانون العرض والطلب - وحيث لأنها ذات وضع خاص - نظراً لمميزاتها الفائقة - فإن الطلب عليها مستمر على جميع الأحوال ؛ بغض النظر لوفرة العرض أو قلته ، فإن النقود تتجاوز حجمها الطبيعى لها وتتضخم فى داخل ذاتها ، بما يسمى : بالتضخم الذاتى للنقود ( أى إختلالاً فى قيمتها التبادلية الفعلية ) ؛ بما يلزم معالجة هذا الخلل بصفة مستمرة .3- مقدار التضخم الذاتى فى النقود : هو مقدار الزكاه الواجبة السداد عليها فى الموعد المحدد لذلك .. وهو 20 % زكاة الركاز - كنوز الأرض.10 % من قيمة لمحاصيل الزراعية التى نمت بماء المطر ..5 % من قيمة لمحاصيل الزراعية التى بذل مجهوداً فى ريها..2،5% من قيمة الأموال التجارية - المكتنزة ذات الحول .. الخ ..وهنا نلاحظ إنخفاض قيمة الزكاة الواجبة السداد بعلاقة عكسيةً كلما زاد الجهد المبذول مقابل المال - دليل على وجود علاقة وثيقة بين الجهد والمال - وبالتالى العلاقة المفترضه بين التضخم الذاتى للنقود و الزكاة!! - إذن ماذا يحدث إذا لم تسدد الزكاة أو سددت بعد موعدها الشرعى !!فقد حدث زيادة فى المال فى غير موضعها - والزيادة فى اللغة هى الربا ! - هذه الزيادة الطفيلية - ترفع من التضخم الذاتى للمال - قد يصاحبه زيادة فى الأسعار فى محاولة تلقائية - بآلية معينة غير معروفة للآن - فى محاولة لمعادلة هذه الزيادة - الغير مسموح بها فى الإقتصاد السوى .
- وكما نرى - أنه فى حالة سداد الزكوات المحددة فى مواعيدها : فإنه : يحدث إنتهاء للتضخم الذاتى للنقود - وما يتبعه من : أولاً : ثبات للأسعار - فلا مبرر لزيادة لعدم وجود عائد بدون طاقة مقابلة ! أو تكلفة تضاف على الأسعار . ثانياً : سيقل الطلب على النقود نتيجة لتوزيعها على المجتمع - وبالتالى تقل مثالب التضخم الذاتى للنقود - ثالثاً : إنخفاض البطالة - نتيجة لاستغلال أموال الزكاة ( مع باقى التشريعات الإقتصادية فى الإسلام) وغير ذلك كثير مما ورد فى قوله تعالى يمحق الله الربا ويربى الصدقات / و المال والبنون زينة الحياة الدنيا - تأمل ربط القرآن بين المال وبين البنون : الذين يبذلون الطاقة المكافئة للمال ...هنا تنادى هذه الفرضية : بتوظيف المال والعمال بالتكافئ معاً ، وليس بالتركيز على المال كما تقول الرأسمالية - أو التركيز على العمال كما نادت الشيوعية .. حتى يصبح المجتمع كله عاملاً - فلا سبيل إلا العمل الجاد والمنتج - وبانتهاء البطالة قد تختفى الجريمة - أو تقل !!
4- قيمة النقود ، وكمية الإصدارات السنوية للعام المقبل : تحدد بمقدار مجموع تراكمات القيمة الفعلية لطاقات المجتمع الواحد فى السنة الواحدة الماضية ؛ ( الناتج القومى المُحدِد لزكاة الفطر - سنناقش هذا بالتفصيل فى الجزء الثانى من البحث . . )
5- فلنتأمل هذا الفرض :
لو أن مبلغ 1000 جنيه - يتضخم سنوياً بمقدار 2,5 % - يستحق فائدة ربوية 15 % - يصاح فى نهاية السنة = 1150 جنيه
بينما المفروض - محورياً - أن يكون فى نهاية السنة = 975 جنيه ؛ بعد خصم قيمة ( الزكاة الواجبة في موعدها ) 2،5% - حتى يتخص من التضخم الذاتى ..فضلاً عن التضخم الربوى ..
فتكون نسبة التضخم الحقيقية ( فى المجتمع - الناتجة عن هذه المعاملة فقط - وبفر ض التحرك الربوى مرة واحدة فى السنة )
= 1150 - 975 =175 جنيه - إذن 175/ 1000 = 17،5% ( وهى نسبة التضخم الحقيقية )
فإذا تم تداول هذا القرض ربوياً أكثر من مرة فالسنة - فإن قيمة التضخم تزداد بالتالى .. تبعاً لذلك : مودع -----> بنك -----> مقترض !!
6- لو أن الأسعار تزداد تبعاً لزيادة التضخم فى المال - وهى بالفعل كذلك : تزداد بنفس قيمة التضخم ( تقريباً ) - إذن المعادلة (الفرضية ) السابقة صحيحة..
[ يعرف الإقتصاد الوضعى التضخم بأنه : إتجاه الأسعار للإرتفاع المستمر !!]
7- بينما فى ظل ( ف = صفر ) فأن المبلغ 1000 جنيه - الذى ظل مجمداً لمدة عام ، فإنه يصبح 975 جنيه بعد خصم الزكاة 2،5% - و بالتالى لا يحدث تضخم أى لا ترفع الأسعار - حيث أنه وكما لاحظنا أن الفائدة الربوية - التى تدفع لرؤوس الأموال تضاف تلقائياً على تكلفة التسعير ..
طاقة = نقود = إنتاج بناء فى المجتمع
8- لو تحرك رأس المال فى دورة حيث ف = صفر ؛ التحرك المحورى للمال - فإنه تحدث زيادة فعلية فى رأس المال مقابل طاقة مبذولة جهداً فى سبيل الحصول على زيادة مقابلة فى الإنتاج - هذه الزيادة فى الإنتاج زيادة طبيعية لتلبية حاجات حقيقية - فهو إنتاج للإستهلاك يوجد فى مقابله طاقة حقيقية مجتمعية للتبادل والمنفعة ! وليس إنتاجاً متراكماً..بدون طاقة مقابلة تجعله نافعاً ومفيداً بل غثاء يتمنى المجتمع لو يتخلص منه ..!!
9- فقد يقال فى المقابل - أن الزيادة الربوية فى دورة حيث ف = +/- 1 ( التحرك الربوى للمال ) - يقابل هذه الزيادة أيضاً زيادة فى الإنتاج !!
نعم ولكن إنتبه : هذه الزيادة زائفة : لأنها مقابل عائد : هذا العائد بدون طاقة مقابلة لا طاقة = نقود متضخمة = إنتاج غير بناء فى المجتمع
هذه الزيادة فى الإنتاج تحدث فى محاولة بآلية عكسية لآلية إرتفاع الأسعار التضخمى - فى محاولة لكبح جماح الأسعار ومنعها من الإرتفاع - ويلاحظ فعلاً نجاح الرأسماليين فى الحفاظ على ثبات الأسعار !! ولكنه نجاح مرتبط بـ : :
-وجود إنتاج تراكمى مستمر غير قابل للتوقف أكبر من الفائدة ( الزيادة الربوية ) !
-وجود سوق شاسعة لتصريف هذا الإنتاج الهائل فى مقابل طاقات خارجية حقيقية !
ع > ج / ف = ع - ج / إذن ع > ف / محاولة لجعل ج + نج ( إنتاج تراكمى ) = ع / ولكن نظراً لاستمرار الإنتاج التراكمى تعود ع>ف وتستمر ع > ج مرة أخرى وهكذا فى دورات لا نهائية فيستمر إنتاج الفوائض الإنتاجية الرأسمالية المدمرة ...
فالزيادة فى المال زيادة تضخمية - : فالتضخم فى رأى النظرية المحورية : حيث أنه يحدث بمجرد التعاقد على عملية الإقتراض مقابل فائدة محددة - فى مدة محددة .. حيث أن تلك الفائدة نتج عنها فورياً ربا فى الجهد ( إى إدعاء الحهد بالباطل ) فتصبح هذه الزيادة يدون جهد حقيقي مقابل - حيث أن الجهد لا يخضع لقوانين التحديد الصارمة فى وقت ما مازال مجهولاً - ورزق مازال فى علم الغيب .. ولكن يخضع لقوانين المعاملات الحاضرة مع وجود الرضا التام للعائد الذى يتفق عليه ..و
الا ان تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم
إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْْ
وقال صلى الله عليه وسلم : أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه
إن الذين يكنزون الذهب والفضة و لا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ..نهى الله عن إكتناز الأموال ، و أمر بإنفاقها شرعياً - حتى لا يأكلها التضخم إذا سددت عنها الزكاة الواجبة في موعدها - أو تزيد من تضخم الأموال فى المجتمع : إذا لم تسدد عنها.
(تتحرك رؤوس الأموال الساخنة بين البلاد الرأسمالية الصناعية الكبرى سعياً وراء الفائدة - بل دفع ذلك الشركات الصناعية لأن تفضل استخدام ما لديها من سيولة فى المضاربة فى سوق الصرف و الإيداع لدى البنوك يدلاً من الإستثمار ) المرحع : كتاب التاريخ النقدى للتخلف د رمزى زكى ص 26010- إذن فلولا أن العالم المتخلف يمتص فوائض العالم الرأسمالى المنتج - لانهار العالم الأول من فوره ( هذا أمضى سلاح بيد العالم الثانى ولكن من يستطيع أن يضبط إيقاع البطن !!) ولكن إن هذا التأجيل إلى حين - فالفوائض الإنتاجية سوف تتصاعد إلى مقادير فيضانية مدمرة - لا تذر ولا تبقى .وبداية هذه الفيضانات : الإنهيارات المالية المتعاقبة التى ستصل إلى حد لا حل بعدة إلا الإقتصاد المحور.
11- لن يجدى مع الرأسمالية البائسة الإتجاه نحو الإشتراكية التعيسة فى محاولة للوصول إلى ج = ع - حسب المعادلات التالية :
فى الوضع الرأسمالى :
ع1>ج1 وحيث أن ع1 =نج1 و نج1> ف1
حيث ع1 = نج1 > ف1 إذن ع1> ف1 أى أن العائد أكبر من الفائدة المجتمعية(تفسير ثبات الأسعار)
وحيث ف1> صفر ولما كانت قيمة ع1/ج1 لابد أن تكون=1 حتى يتوازن المجتمع وذلك من ج/ع=1 عندما ف=صفر فى المجتمع السوى أى توزيع العائد على المجتمع يساوى واحد صحيح - إذن ف1>صفر بقيمة واحد صحيح وتراكماته (آلية معينة تفرض هذا التصاعد )
إذن ف1 = +1 ربا إيجابى أو ربا موجب !!
فى الوضع الإشتراكى:
ح2>ع2 وحيث أن ع2=نج2 و نج2>ف2
إذن ج2>نج2>ف2 ج2>ف2
أى أن الجهد أكبر من الفائدة المجتمعية
ولما كانت قيمة ج2/ع2 لابد أن تكون=1 حتى يتوازن المجتمع
وذلك من ج/ع=1 عندما ف=صفر فى المجتمع السوى أى توزيع الجهد على المجتمع يساوى واحد صحيح
وحيث أن الجهد أكبر من الفائدة المجتمعية - وحيث أنه لا يمكن قياس الجهد بقيم محددة - حالياُ- فيمكننا قياس الفائدة المجتمعية بقيم سالبة ليعبر عن الحهد المقابل المفقود
فتكون ف2= -1
و بإضافة متحصلات المعادلات الأولى مع الثانية
يكون ف1+ف2=(+1)+(-1)=صفر
أى أن الفائدة لابد أنتساوى صفر ليستقيم الإقتصاد
هذه المعادلات فرضية جدلية - لا تخضع للقوانين الرياضية الصارمة حتى الآن - وذلك - بفرض صحتها - فلابد أن هناك قيم مجهولة وقيم غائبة حتى حينه - والغرض الرئيسى منها إثبات فرضية فلسفية كتوضيح و أمثلة - مع ملاحظة أن هذا الحساب متعلق بالربا المجتمعى ككل وليس فقط للمقرض والمقترض - أى نبحث فى التأثير النهائى للتعاملات الربويه وغيرها فى المجتمع .....
جارى استكمال الطرح
الإقتصاد المحورى - الجزء الثانى
دعوة لكل السادة الزائرين : للإنضمام للمجموعة كيف تصبح غنياًمواطنون ضد الربا مجموعة تعبر عن أهمية تماسك جميع المواطنين بجميع انتمائاتهم وبغض النظر عن الدين أو المذهب ليتكاتفوا ضد الغول الإقتصادى وهو الربا - فهو المعول الأساسى فى الإنهيار الإقتصادى العالمى الحالى - ولنعمل سوياً لحل مشاكلنا الإقتصادية الفردية والمجتمعية ؛وهذه هي الخطوة الأولى نحو الغنى - ولشرح المدخل لذلك برجاء مراجعة العنوانhttp://as7ab.maktoob.com/group/viewGroup17074.htm
بداية الجزء الثانى من الفرضية - نأمل المتابعة من الجزء الأول للزائرين الجدد - مع الشكر
برجاء فى حالةوجود أى أخطاء فى القرآن الكريم أو الأحاديث أو لغوية أو فقهية - برجاء التنبيه فوراً لتداركها - جزاكم الله عنا خيراً ..
الحل المثالى و الحل المرن
إذن فالمطلوب أولاً : هو الإتقان - لأن هذا هو عملتنا الحقيقية . وثانياً : لابدمن التطوير .... وهنا نقول بحتمية التطوير ... وليس كما قيل بحتمية التاريخ !!فمن أراد أن يموت ،فليقف متفرجاً على المتطورين ... فلينظر كل عامل إلى عمله ، وما يصلحه ويرقيه باستمرار ... وعلى الشركات و المؤسسات والهيئات والإدارات .. والوزارات ؛ أن تنشئ أقسام مستقلة تماماً : للأبحاث والتطوير ، فى كل مجال ، ويضم باحثين متخصصين ( وهنا قد يقتصر دور الجامعات على التعليم والتدريب على البحث والتطوير و إكساب هذه الملكة للخريجين - ثم متابعة الأبحاث المجتمعية والإشراف عليها؛ وعلى المجتمع مراقبة الباحثين حتى لا يردونا موارد الهلاك ) وعلينا أن ننتبه لأخطر غزو فى التاريخ .. غزو يقتلنا .. بأيدينا .. ببطء.. وفى وضح النهار : إنه الغزو التكنولوجى ....!!فقد هلك الغزاة القدامى .. حاملى السيوف والبنادق .. وحتى حاملى القنابل النووية .. التى أصبحت غير ذات معنى أمام هذا السلاح المدمر : الذى يعتمد على بريق التكنولوجيا في ظل حتمية التطور وثورة الإتصالات .. فقد أصاب العالم أجمع حمى التقليد .. والرغبة فى كل جديد فيكفى أن يظهر إختراع جديد فى دولة متقدمة .. حتى تتهافت عليه جموع الدول المتخلفة .. وتبذل فى مقابله كل رخيص وغالى .. والذى لا يلبث أن يصبح قديماً ثم يظهر بعده الأحدث .. وهكذا فى سباق محموم ، ودورة جهنمية ، تستنزف كل ثرواتنا المادية .. والجسدية .. والفكرية.. والشبابية ( وهو الهدف النهائى للغزاة الجدد حتى يصبح شبابنا أشباه رجال ، وفتياتنا مسخ عقيم !! )فما جدوى الغزو المسلح إذن وما ضرورته - والحال كذلك - فليهنأ العالم المتقدم وينزع سلاحه ، ويقدمه قرباناً لبعضه لبعض ، فالعالم المتخلف قدم نفسه بنفسه : قرباناً للجميع ..فلينظر العالم الثالث حوله .. وليفرح بجبال الحديد الخردة .. التى يبذل فيها قطرات دمه .. وعصير شبابه .. وأمل أطفاله .. فى كل مكان .. فى كل معمل .. ومستشفى .. وفى كل مصنع .. بل فى البيوت والشوارع .. ومع ذلك ؛ لا نزال نراه لاهثاً .. يطلب المزيد .. و لا حول و لا قوة إلا بالله العلى العظيم ..
باب :البنكنوت عملة زائفة
البنكنوت إذن عملة زائفة ... لا تعبر عن حقيقة المال أو النقود التى هى صورة من صور المال - لا تعبر إلا عن مصالح أقوام أرادوا أن يسيروها على أهوائهم (كانت أمريكا تطبع الدولارات الورقية بغير غطاء ، لتحل مشاكلها الخاصة وتصدرها إلى بلاد العالم مع التضخم و الزيف !! ) فهى أى النقود - بوضعها الحالى - لا تعبر عن طاقة العمل المجتمعية الواجب استخدامها فى تبادل المنافع بين الناس وبين المجتمعات .
تلك الطاقة التى تمثل فى حد ذاتها القيمة المخزنه لحين الحاجة إليها وشاملة الجهد المبذول للحصول على المنفعة :
نقود ------> طاقة ------> قيمة +جهد = منفعة حاضرة = منفعة آجلة أقل + وقت
وبقدر الإستهانة بهذه الطاقة بقدر ما يكون غضب الطبيعة ، التى وضع الله سبحانه و تعالى - لها من آليات الأسباب لكى تنتقم لنفسها ؛ وتعدل الأوضاع لتصل للتوازن الطاقى الفعلى داخل الدورة التبادل الواحدة المغلقة ! حيث يتحقق ج = ع
هذه الآلية تعمل ؛ شاء البشر أم لم يشاؤا ! رضوا أم أبوا ! أغنياء كانوا أو فقراء ! فتعصف بالبشر وأموالهم و مجتمعاتهم فى صورة زلازل مالية و إهدارات وخسارات غير متوقعة وهبوط مدمر فى البورصات وإفلاس فى البنوك و المؤسسات المالية المختلفة الربوية - ومدمرة بالتالى للمجتمعات والدول والثقافات - حتى الأفراد لا تتركهم حتى لو أدى ذلك لإنتحارهم !!
ويتلاحظ أن هذا الإنتقام يكون فى بدايته إنتقائياً ؛ بمعنى أن ينجوا من يلتزم بالإقتصاد السوى ( الإسلامى ) ولو على المستوى الفردى - فيبارك الله له فى ماله أو أولاده أو كليهما معاً !! ولكن إذا استشرى الفساد وسكت الصالحون عن النصح والمفكرون عن الإرشاد - فيدمر الله بحربه الجميع وأولهم الصالحون .
فالنقود بوضعها الحالى وتداولها كرؤوس أموال مضافاً إليها باستمرار الفوائد الربوية .. فتزيدها تضخماً على تضخمها الذاتى تضخماً متزايداً مما يفسر الإتجاه المستمر لإرتفاع الأسعار -- وأصبح الجنيه المصرى مثلاً يشترى ماقيمته عشرة قروش فيما مضى - ذلك أن الفوائد الربوية تحمل باستمرار على الأسعار .. فتزيدها اشتعالاً .
وحيث أن النقود ظاهرة حديثة .. حيث كان التبادل السلعى المباشر هو الأساس فى التعامل بين البشر أفراداً وجماعات و شعوباً - وبداية تكون النظام النقدى العالمى وتحول النقود إلى سلعة متضخمه .. نوجزه فى التالى :
1- تجارة الشرق ( وخاصة العالم الإسلامى ) مع البلاد الأوروبية ذات النظام الإقطاعى ( قبل إكتشاف العالم الجديد ) حيث كان يشترى الأوروبيون سلع الشرق الترفية (مقابل ) الذهب - و استمر هذا الحال حتى نضب الذهب الأوروبى - واستعملت الفضة كبديل نقدى .
2- ومع استمرار الحاجة لمنتجات الشرق ، وعدم وجود منتجات أوروبية مماثلة فى الجودة .. ومع نضوب الذهب .. ظهر فى الأفق سحب القرصنة و الإكتشافات البحرية .. التى مهدت لظهور الإستعمار .
3- عودة الذهب إلى القارة الأوروبية من جديد بعد تزايد واردات العالم الإسلامى من أوروبا .. التى بدأت تتداول الدينار الإسلامى الذهبى فيما بينها .. كنقد يحل محل الدرهم الفارسى الفضى .
4- بدأ الإستعمار فى جلب خيرات الشرق و أفريقيا و أمريكا المنهوبة إلى القارة الأوروبية ... وحدث تراكم هائل فى الثروات ، و أثرت بعض فئات متباينه من من المجتمعات الأوروبية ... و تطلعت باقى شعوب القارة إلى الكعكة الساخنة ، وتناحرت فيما بينها ، لتنال أكبر نصيب منها .
5- مع اشتداد عملية التبادل الإقتصادى وازدهارها ، ظهرت الحاجة ملحة ، لتحويل السلع إلى شكلها النقدى السائل . الذى يتيح مرونة أكثر : فى عمليات التبادل السلعى و التجارى - هنا حدث التحول من الإقتصاد الطبيعى إلى الإقتصاد النقدى .
6- واشتد الطلب على هذه السلعة الجديدة ( النقود ) [ ظاهرة التعطش للنقود] .. بعد أن ثبت أهميتها ونجاحها ؟؟ وظهرت أسواق تتاجر فيها ( التجار والصيارفة اليهود ) بعد اعتبارها سلعة تباع وتشترى - وظهر لأول مرة التعامل بالربا والفائدة ( وهنا نسجل للكنيسة اعتراضها على التعامل بالفائدة فى ذلك الحين - القرن السابع عشر - و اعتباره محرماً فى الديانة المسيحية .) و أخذت أسواق المال فى الظهور : من البنوك والبورصات والشركات المساهمة .. وغيرها من المؤسسات التى تدير هذه السلعة الجديدة ....
7- وكما ذكرنا آنفاً ؛ أصبحت النقود كنتيجة لاشتداد الطلب عليها متضخمة فى ذاتها وما تشتريه من سلع حقيقية لا يمثل المقابل الفعلى للبدل القديم بنظام المقايضة : سلعة مقابل سلعة أو مقابل خدمة أو خدمة مقابل خدمة .. و أصبح التعامل فى النقود بالبيع والشراء أى بالفائدة و الربا يزيدها تضخماً على تضخم .. ويفرغها تدريجياً من محتواها الأصلى ( الطاقة كما أسلفنا ) .
ومما زاد الطين بللا، ظهور النظم الحديثة التى تزيد من تضخم النقود وإفراغها من الطاقة المالئه الحقيقية - مثل التورق و التوريق وبطاقات الإئتمان البلاستيكية .
وهذا ما يفسر الإنهيارات المتعاقبة فى النظام الرأسمالى الذى نوجز تكونه فى الخطوات التالية :
أ- تراكم هائل للأموال نتيجة لاستمرار نهب المستعمرات وسرقتها فى العالمين القديم والجديد ، ونتيجة للتجارة القذرة فى الرقيق ... ونؤكد هنا على ملاحظة تكون الأموال بالباطل أو بعبارة محورية : بدون جهد حقيقي متقن ؛ فالأموال إذن مفرغة أصلاً من محتواها الحقيقى ( الطاقة )
ب- للحفاظ على هذه الثروات واستمرار تراكمها ومنع تسربها من جديد للمستعمرات ( وهو الوضع الطبيعى للإقتصاد المحورى - لحتمية النمو والتطور و استمرار التعامل وتبادل المنافع والسلع بين البشر ) لجأ رأس المال التجارى إلى تجميع الحرفيين وتغيير أنماط عملهم من الإقتصاد الطبيعى ( الإنتاج من أجل الإستهلاك مغ فائض بسيط للمقايضة ) - إلى الإقتصاد السلعى ( الإنتاج السلعى ) ونشأت المجتمعات الصناعية ذات الإنتاج الصناعى الكبير وظهرت فوائض ضخمة تحتاج لأسواق واسع للإستهلاك والتصريف ؛ مقابل خيرات وخامات العالمين القديم والجديد ( المستعمرات).
ج- ونتيجة لذلك استمر تبادل رؤوس الأموال ( قاعدة الذهب ) بين الدول الرأسمالية المتقدمة منها و المتخلفة .. مضافاً إليها الفوائد الربوية ، مما زاد من خطورتها وقيمتها التضخمية، التي كثيراً ما تصل إلى معدلات انفجارية نتيجة للفراغ الهائل بين النقود وقيمتها الطاقية المتدنية جداً - مما يتسبب فى الإنهيارات المتعاقبة الدورية فى النظام الرأسمالى - حتى تستعيد النقود حجمها و طاقتها الطبيعية .
(وفى حالات الركود ، يلجأ العالم الرأسمالى إلى منح القروض للبلاد المتخلفة بدعوى مساعدتها ؛ ويشترط أن تقوم بالشراء من مصانع ومنتجات نفس البلد المانح للقرض - وهكذا نقود مزيفة ورقية يزيحون بها عن كاهلهم مثالب التضخم والركود ؛ مقابل خيرات الدول الأخرى - فتستمر العجلة عندهم فى الدوران وفى الدول الأخرى الأخرى بالسقوط والهوان - ويدعون أن الرأسمالية تصحح نفسها - ولكنها تختبئ خلف الآخرين حيث تخفي عوراتها - ولكى تعود الدورة الشيطانية مرة أخرى ؛ ولكن حتماً إلى حين! - فبمجرد توقف العالم الآخر عن إمتصاص الفوائض الإنتاجية الرهيبة والمالية الربوية - فسينهار العالم الرأسمالى من تلقاء نفسه وتنتهى هذه اللعبة. وبالعودة إالى الكيمياء نجد أن هناك بعض التفاعلات الكيميائية التى لا تستمر إلا إذا قمنا بسحب النواتج - ويقف التفاعل إذا توقف ذلك ... السحب ... وتأمل !!!
ولكن هل يمكن حساب قيمة هذا التضخم الذاتى للنقود ؛ إذا أوقفنا التعامل الربوى المدمر ؛ نعم هناك آليه حسابية فرضها علينا الله سبحانه وتعالى .... تخلصنا من ذلك .. وهذا موضوع بابنا التالى ... فى الجزء الثانى من الطرح

باب: قانون .. الـنقــــــود
1- النقود ( كمستودع للطاقة ) ؛ قيمتها فى ذاتها ، مثلها كأى قيمة قابلة للتداول - و حيث أنها رمزية : فإن قيمتها : هو الجهد المتقن المكافئ للحصول عليها - أو هو قيمة الشئ مضافاً إليه الجهد المبذول للحصول عليها ( أى النقود).
2-وحيث أن النقود هى الشكل الأنسب لتداول السلع فإنها : تخضع لقانون العرض والطلب - وحيث لأنها ذات وضع خاص - نظراً لمميزاتها الفائقة - فإن الطلب عليها مستمر على جميع الأحوال ؛ بغض النظر لوفرة العرض أو قلته ، فإن النقود تتجاوز حجمها الطبيعى لها وتتضخم فى داخل ذاتها ، بما يسمى : بالتضخم الذاتى للنقود ( أى إختلالاً فى قيمتها التبادلية الفعلية ) ؛ بما يلزم معالجة هذا الخلل بصفة مستمرة .3- مقدار التضخم الذاتى فى النقود : هو مقدار الزكاه الواجبة السداد عليها فى الموعد المحدد لذلك .. وهو 20 % زكاة الركاز - كنوز الأرض.10 % من قيمة لمحاصيل الزراعية التى نمت بماء المطر ..5 % من قيمة لمحاصيل الزراعية التى بذل مجهوداً فى ريها..2،5% من قيمة الأموال التجارية - المكتنزة ذات الحول .. الخ ..وهنا نلاحظ إنخفاض قيمة الزكاة الواجبة السداد بعلاقة عكسيةً كلما زاد الجهد المبذول مقابل المال - دليل على وجود علاقة وثيقة بين الجهد والمال - وبالتالى العلاقة المفترضه بين التضخم الذاتى للنقود و الزكاة!! - إذن ماذا يحدث إذا لم تسدد الزكاة أو سددت بعد موعدها الشرعى !!فقد حدث زيادة فى المال فى غير موضعها - والزيادة فى اللغة هى الربا ! - هذه الزيادة الطفيلية - ترفع من التضخم الذاتى للمال - قد يصاحبه زيادة فى الأسعار فى محاولة تلقائية - بآلية معينة غير معروفة للآن - فى محاولة لمعادلة هذه الزيادة - الغير مسموح بها فى الإقتصاد السوى .
- وكما نرى - أنه فى حالة سداد الزكوات المحددة فى مواعيدها : فإنه : يحدث إنتهاء للتضخم الذاتى للنقود - وما يتبعه من : أولاً : ثبات للأسعار - فلا مبرر لزيادة لعدم وجود عائد بدون طاقة مقابلة ! أو تكلفة تضاف على الأسعار . ثانياً : سيقل الطلب على النقود نتيجة لتوزيعها على المجتمع - وبالتالى تقل مثالب التضخم الذاتى للنقود - ثالثاً : إنخفاض البطالة - نتيجة لاستغلال أموال الزكاة ( مع باقى التشريعات الإقتصادية فى الإسلام) وغير ذلك كثير مما ورد فى قوله تعالى يمحق الله الربا ويربى الصدقات / و المال والبنون زينة الحياة الدنيا - تأمل ربط القرآن بين المال وبين البنون : الذين يبذلون الطاقة المكافئة للمال ...هنا تنادى هذه الفرضية : بتوظيف المال والعمال بالتكافئ معاً ، وليس بالتركيز على المال كما تقول الرأسمالية - أو التركيز على العمال كما نادت الشيوعية .. حتى يصبح المجتمع كله عاملاً - فلا سبيل إلا العمل الجاد والمنتج - وبانتهاء البطالة قد تختفى الجريمة - أو تقل !!
4- قيمة النقود ، وكمية الإصدارات السنوية للعام المقبل : تحدد بمقدار مجموع تراكمات القيمة الفعلية لطاقات المجتمع الواحد فى السنة الواحدة الماضية ؛ ( الناتج القومى المُحدِد لزكاة الفطر - سنناقش هذا بالتفصيل فى الجزء الثانى من البحث . . )
5- فلنتأمل هذا الفرض :
لو أن مبلغ 1000 جنيه - يتضخم سنوياً بمقدار 2,5 % - يستحق فائدة ربوية 15 % - يصاح فى نهاية السنة = 1150 جنيه
بينما المفروض - محورياً - أن يكون فى نهاية السنة = 975 جنيه ؛ بعد خصم قيمة ( الزكاة الواجبة في موعدها ) 2،5% - حتى يتخص من التضخم الذاتى ..فضلاً عن التضخم الربوى ..
فتكون نسبة التضخم الحقيقية ( فى المجتمع - الناتجة عن هذه المعاملة فقط - وبفر ض التحرك الربوى مرة واحدة فى السنة )
= 1150 - 975 =175 جنيه - إذن 175/ 1000 = 17،5% ( وهى نسبة التضخم الحقيقية )
فإذا تم تداول هذا القرض ربوياً أكثر من مرة فالسنة - فإن قيمة التضخم تزداد بالتالى .. تبعاً لذلك : مودع -----> بنك -----> مقترض !!
6- لو أن الأسعار تزداد تبعاً لزيادة التضخم فى المال - وهى بالفعل كذلك : تزداد بنفس قيمة التضخم ( تقريباً ) - إذن المعادلة (الفرضية ) السابقة صحيحة..
[ يعرف الإقتصاد الوضعى التضخم بأنه : إتجاه الأسعار للإرتفاع المستمر !!]
7- بينما فى ظل ( ف = صفر ) فأن المبلغ 1000 جنيه - الذى ظل مجمداً لمدة عام ، فإنه يصبح 975 جنيه بعد خصم الزكاة 2،5% - و بالتالى لا يحدث تضخم أى لا ترفع الأسعار - حيث أنه وكما لاحظنا أن الفائدة الربوية - التى تدفع لرؤوس الأموال تضاف تلقائياً على تكلفة التسعير ..
طاقة = نقود = إنتاج بناء فى المجتمع
8- لو تحرك رأس المال فى دورة حيث ف = صفر ؛ التحرك المحورى للمال - فإنه تحدث زيادة فعلية فى رأس المال مقابل طاقة مبذولة جهداً فى سبيل الحصول على زيادة مقابلة فى الإنتاج - هذه الزيادة فى الإنتاج زيادة طبيعية لتلبية حاجات حقيقية - فهو إنتاج للإستهلاك يوجد فى مقابله طاقة حقيقية مجتمعية للتبادل والمنفعة ! وليس إنتاجاً متراكماً..بدون طاقة مقابلة تجعله نافعاً ومفيداً بل غثاء يتمنى المجتمع لو يتخلص منه ..!!
9- فقد يقال فى المقابل - أن الزيادة الربوية فى دورة حيث ف = +/- 1 ( التحرك الربوى للمال ) - يقابل هذه الزيادة أيضاً زيادة فى الإنتاج !!
نعم ولكن إنتبه : هذه الزيادة زائفة : لأنها مقابل عائد : هذا العائد بدون طاقة مقابلة لا طاقة = نقود متضخمة = إنتاج غير بناء فى المجتمع
هذه الزيادة فى الإنتاج تحدث فى محاولة بآلية عكسية لآلية إرتفاع الأسعار التضخمى - فى محاولة لكبح جماح الأسعار ومنعها من الإرتفاع - ويلاحظ فعلاً نجاح الرأسماليين فى الحفاظ على ثبات الأسعار !! ولكنه نجاح مرتبط بـ : :
-وجود إنتاج تراكمى مستمر غير قابل للتوقف أكبر من الفائدة ( الزيادة الربوية ) !
-وجود سوق شاسعة لتصريف هذا الإنتاج الهائل فى مقابل طاقات خارجية حقيقية !
ع > ج / ف = ع - ج / إذن ع > ف / محاولة لجعل ج + نج ( إنتاج تراكمى ) = ع / ولكن نظراً لاستمرار الإنتاج التراكمى تعود ع>ف وتستمر ع > ج مرة أخرى وهكذا فى دورات لا نهائية فيستمر إنتاج الفوائض الإنتاجية الرأسمالية المدمرة ...
فالزيادة فى المال زيادة تضخمية - : فالتضخم فى رأى النظرية المحورية : حيث أنه يحدث بمجرد التعاقد على عملية الإقتراض مقابل فائدة محددة - فى مدة محددة .. حيث أن تلك الفائدة نتج عنها فورياً ربا فى الجهد ( إى إدعاء الحهد بالباطل ) فتصبح هذه الزيادة يدون جهد حقيقي مقابل - حيث أن الجهد لا يخضع لقوانين التحديد الصارمة فى وقت ما مازال مجهولاً - ورزق مازال فى علم الغيب .. ولكن يخضع لقوانين المعاملات الحاضرة مع وجود الرضا التام للعائد الذى يتفق عليه ..و
الا ان تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم
إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْْ
وقال صلى الله عليه وسلم : أعطوا الأجير حقه قبل أن يجف عرقه
إن الذين يكنزون الذهب والفضة و لا ينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب أليم ..نهى الله عن إكتناز الأموال ، و أمر بإنفاقها شرعياً - حتى لا يأكلها التضخم إذا سددت عنها الزكاة الواجبة في موعدها - أو تزيد من تضخم الأموال فى المجتمع : إذا لم تسدد عنها.
(تتحرك رؤوس الأموال الساخنة بين البلاد الرأسمالية الصناعية الكبرى سعياً وراء الفائدة - بل دفع ذلك الشركات الصناعية لأن تفضل استخدام ما لديها من سيولة فى المضاربة فى سوق الصرف و الإيداع لدى البنوك يدلاً من الإستثمار ) المرحع : كتاب التاريخ النقدى للتخلف د رمزى زكى ص 26010- إذن فلولا أن العالم المتخلف يمتص فوائض العالم الرأسمالى المنتج - لانهار العالم الأول من فوره ( هذا أمضى سلاح بيد العالم الثانى ولكن من يستطيع أن يضبط إيقاع البطن !!) ولكن إن هذا التأجيل إلى حين - فالفوائض الإنتاجية سوف تتصاعد إلى مقادير فيضانية مدمرة - لا تذر ولا تبقى .وبداية هذه الفيضانات : الإنهيارات المالية المتعاقبة التى ستصل إلى حد لا حل بعدة إلا الإقتصاد المحور.
11- لن يجدى مع الرأسمالية البائسة الإتجاه نحو الإشتراكية التعيسة فى محاولة للوصول إلى ج = ع - حسب المعادلات التالية :
فى الوضع الرأسمالى :
ع1>ج1 وحيث أن ع1 =نج1 و نج1> ف1
حيث ع1 = نج1 > ف1 إذن ع1> ف1 أى أن العائد أكبر من الفائدة المجتمعية(تفسير ثبات الأسعار)
وحيث ف1> صفر ولما كانت قيمة ع1/ج1 لابد أن تكون=1 حتى يتوازن المجتمع وذلك من ج/ع=1 عندما ف=صفر فى المجتمع السوى أى توزيع العائد على المجتمع يساوى واحد صحيح - إذن ف1>صفر بقيمة واحد صحيح وتراكماته (آلية معينة تفرض هذا التصاعد )
إذن ف1 = +1 ربا إيجابى أو ربا موجب !!
فى الوضع الإشتراكى:
ح2>ع2 وحيث أن ع2=نج2 و نج2>ف2
إذن ج2>نج2>ف2 ج2>ف2
أى أن الجهد أكبر من الفائدة المجتمعية
ولما كانت قيمة ج2/ع2 لابد أن تكون=1 حتى يتوازن المجتمع
وذلك من ج/ع=1 عندما ف=صفر فى المجتمع السوى أى توزيع الجهد على المجتمع يساوى واحد صحيح
وحيث أن الجهد أكبر من الفائدة المجتمعية - وحيث أنه لا يمكن قياس الجهد بقيم محددة - حالياُ- فيمكننا قياس الفائدة المجتمعية بقيم سالبة ليعبر عن الحهد المقابل المفقود
فتكون ف2= -1
و بإضافة متحصلات المعادلات الأولى مع الثانية
يكون ف1+ف2=(+1)+(-1)=صفر
أى أن الفائدة لابد أنتساوى صفر ليستقيم الإقتصاد
هذه المعادلات فرضية جدلية - لا تخضع للقوانين الرياضية الصارمة حتى الآن - وذلك - بفرض صحتها - فلابد أن هناك قيم مجهولة وقيم غائبة حتى حينه - والغرض الرئيسى منها إثبات فرضية فلسفية كتوضيح و أمثلة - مع ملاحظة أن هذا الحساب متعلق بالربا المجتمعى ككل وليس فقط للمقرض والمقترض - أى نبحث فى التأثير النهائى للتعاملات الربويه وغيرها فى المجتمع .....
جارى استكمال الطرح
الإقتصاد المحوري .. الحل الإسلامي لمشاكل العالم الإقتصادية .. دعوة للفكر والمشاركة
يتم متابعة التعديل بصفة مستمرة - بإضافة المزيد من التفاصيل والأمثلة - والرد على الملاحظات - مع الشكر ؛ على العنوان
للمراسلات : ostrade@technologist.com
المحور - الإقتصاد المحوري - نظام إقتصادي حيث الفائدة تساوي صفر
النظام و إسمه و أفكاره ونظرياته وتطبيقاته وما يحتويه من معادلات رياضية وأنظمة حسابية وقوانين واشتقاقات وما يستجد عليها من تطوير وكلها مستمدة من الشريعة الإسلامية السمحة - مسجلة باسم المؤلف - مع الإحتفاظ لكل من يساهم في التطوير والتوسع بحقه في نسبة ذلك لإسمه.
مدخل ملخص لفهم النظام - وسيتم لاحقاً التعرض بالتفصيل لكل أجزائه وطرحه للنقاش العام وقبول التعليقات والرد على التساؤلات:
نبذة تاريخيه : تم تسجيل هذا النظام في 1-1-1990 وتم طرحه في نطاق محدود
أولاً حل المشكلة الإقتصادية يدور حول محور و ركيزة رئيسيه وهي :
التعامل بدون ربا ( فائدة - عائد أو ربح محدد أو منفعة بدون حق مقابل )
ثانياً دورة رأس المال : تقوم على تبادل الأموال بين قطبين ، بدون فوائد ربوية حيث الفائدة = صفر ( ف =صفر ) عند الإقراض ، حيث لا عائد حسابي و الفائدة لا تساوي صفر ( ف لا تساوي صفر ) عند الإقتراض ، حيث لا عائد للمقرض وهناك عائد للمقترض ، نتيجة لتشغيل المال ؛ وهنا يتحتم : عودة رأس المال للمقرض حيث الفائدة أيضاً لاتساوي صفر حيث يستفيد هو أيضاً بتشغيل المال .... وهكذا في دورة تبادلية .. محورية !!
ثالثاًًًًًً هذه الفرضية قادرة على تفسير بعض الظواهر الإقتصادية العالمية :
تنبأت وفسرت إنهيار النظام الشيوعي - تشرح النظام الرأسمالي وتتنبأ بانهياره - تفسر الإنهيارات المتتالية فى أسواق المال والبورصات ومراكز المال العالمية المختلفة - تفسر الإتجاه المستمر لإرتفاع الأسعار بالرغم من ثبات بعضها فى المجتمعات الرأسمالية ..... وكثير من الظواهر المالية و الإقتصادية الغامضة !!( مثل : تقارب النظامين الرأسمالى و الإشتراكى ! - الزيادة الرهيبة فى الإنتاج من السلع التى لا يحتاج إليها بما يفوق حاجة البشر - بالرغم من انخفاض إنتاج السلع الضرورية للحياه! سر سرعة انهيار الشيوعية ؛ وسر طول عمر الرأسمالية برغم إنهيارها الفعلى - سر أسرار اليهود فى مقدرتهم على السيطرة على العالم - و المحاولات المسنمرة لإصطناع الحروب .. الخ)
رابعاً هل يستطيع المال شراء النقود ؟ أم أن النقود هي التي تشتري المال ؟ وما هو المال وما هى النقود و ما الفرق بينهما ؟ قد تكون مليونيرا بمالك و أنت لا تملك المليون نقدا !
خامساً هل هناك علاقة بين المال والجهد الذي نبذله للحصول عليه ؟
هل تعلم أن الجهد المتقن الذى تبذله فى عملك لا يضيع هباءً حتى ولو لم تحصل مقابله على النقود المناسبة ؟ هل تعلم أن شعورك بالرضا يعود عليك بمنفعة مادية مباشرة آجلاً أو عاجلاً ؟ فهو يعود إليك في المجتمع المحيط بك بفوائد قد لا تشعر بها فوراً !!
سادسا هل تتخيل أن هناك نظام إقتصادي يعيش فيه المجتمع بدون أي أعباء ضريبية ؟ وكيف تتضلع الدولة في ظل عدم وجود ضرائب ، بالقيام بالتزاماتها تجاه بنية المجتمع و ومتطلبات الدولة ؟
سابعاً هل تصدق أن تفسير حالة اللامبالاه واختفاء الشهامة في المجتمع تجاه أى حدث ...أن ذلك نتيجة للربا في المال الذي أدى إلى ربا من نوع آخر هو : ربا الجهد الذي يؤدى بدوره إلى ربا الطبقات !! .. هذا النوع من الربا الذي يؤدى إلى تداخل الإختصاصات والمسئوليات إلى الحد الذى يؤدى إلى التجاهل والتهرب من المسئولية .[ تلاحظ أن الكاتب الكبير أحمد بهجت فى مقاله المنشور بعد : قد اقترب بشدة من تعريفنا لربا الجهد - وسوف نثبت على مدار الفرضية : أن كل ماهو معنوى - يقوم الجهد البشرى ببذل الطاقة للتعبير عنه ؛ ماهو إلا صورة أخرى من صور الطاقة ، والحياة المادية حولنا - وسوغ يثبت ذلك حاجتنا الملحة للتكاتف والتجمع حول المشروع القومى الذى ينادى به أستاذنا الكبير ..]
صندوق الدنيابقلم : أحمــد بهجــت
نحن ننتمي للعالم الثالث‏..‏ وتعبير العالم الثالث هو تعبير مهذب عن الدول النامية‏,‏ وهذا بدوره تعبير مهذب عن الدول المتخلفة‏..‏ مشكلة التخلف اذن مشكلة ملحة عاجلة‏..‏ هي مشكلتنا الأولي‏,‏ وأخطر مافيها أنها مشكلة معقدة ومركبة‏.‏انها تؤثر في الوسط المحيط بها وتتبادل معه التأثير والتأثر إن اضطراب الإدارة وثقلها في الحركة وبطء اجراءاتها وضعف الانتاج وضعف الكفاءة‏..‏ واللجوء أخيرا الي الديون‏..‏ اليس هذا كله بعض اعراض التخلف‏.‏إن مشكلة هذه الاعراض ليست بسيطة لأنها نتيجة تراكمات تاريخية قديمة‏,‏ ثم إنها أعراض وأسباب أو أسباب ونتائج‏,‏ وهي تؤثر وتتأثر ولا يمكن بالتالي أن تعالج علي حدة أو تعالج بوصفها اسبابا فقط أو نتائج فقط‏.‏ولنأخذ اللامبالاة أو عدم الانتماء‏..‏ نحن امام قيمة معنوية مهدورة‏..‏ اتظن إنها قيمة معنوية فحسب‏,‏ إن لهذه القيمة المعنوية علاقة بالأجور والمرتبات والدخول‏,‏ وهي أشياء مادية بحتة‏.‏نريد أن نقول أن المعنوي يتأثر بما هو مادي‏,‏ وإن المادي يتأثر هو الآخر بما هو معنوي‏..‏ وهذا يعني أن مقاومة التخلف لا تعني مقاومة عناصره كل عنصر علي حدة‏,‏ إن مثل هذه المقاومة تشبه ترقيع ثوب رث من فرط استعماله‏..‏ انها ليست مجدية ولا عملية‏.‏انما نتصور المقاومة الحقيقية حين تنبع من خطة شاملة تراعي في تخطيطه متغيرات الواقع والعوامل التي تطرأ عليه‏,‏ وهذا يعني أن المقاومة يجب أن تصير مشروعا قوميا‏.‏

ثامناً وهو نفسه ربا الطبقات هذا هو الذى يؤدى إلى نفور البعض من إرتداء الزي الخاص بمهنته سواء كان سائقاً أو طبيب ! كما يؤدى إلى إختفاء الصناع المهرة لعدم تدرجهم فى سلم الخبرة الطبيعي ويسعون إلى القفز العشوائى فى سلم طبقات المجتمع ! كما يفسر الجيوش الكثيفة من أنصاف المتعلمين ذوى الخبرات المتدنية برغم شهاداتهم العالية وتوفرهم فى جميع الوظائف برغم عدم الحاجة إليهم !

تاسعاً النظرية (الفرضية ) تفسر وتعالج التضخم فى النقود وتدنى قيمتها الشرائية والإرتفاع المستمر في الأسعار كما تفسر و تعالج نضخم الطبقات في المجتمع والتشويه الذى تصاب به ! كما يوضح العلاقة المباشرة بين المال والجهد البشرى كغطاء لهذا المال !!!
عاشراً هل تنبهت يوماً لأكوام الحديد الخردة التى يلقيها علينا العالم المتقدم فى صورة منتجات تكنولوجية حديثة لا يتجاوز عمر استخدامها شهوراً ثم يلقى علينا بعدها بغيرها أحدث منها وهكذا ؟؟ إن هذا هو الغزو التكنولوجى الذى تنبه إليه النظرية وتحذر منه وتقدم الحل للخلاص منه .. وترفع شعار أن التكنولوجيا هى : حل مشكلات البيئة بخامات من البيئة!(وأفضل مثال لذلك تطبيق التكنولوجيات المحلية التى أدت لإنتصارات حرب أكتوبر)
أحد عشر هل تعلم أن النقود ما هى إلا وسيلة لتبادل السلع كما أن الدواب هى وسيلة لنقل المتاع .. فإذا خرجت عن دورها أصابها التلف والعطب .. كما إن الدواب نركبها ولا نأكلها!
ولكن نتيجة لاشتداد الطلب على النقود لذانها، أصبحت هي الهدف والمطلوب ، وأصبحت لا تعبر عن القيمة التبادلية الحقيقية للسلع مقابل بعضها البعض .. أى أصبحت تمثل السلع بغير قيمتها الفعلية .. وتعملقت وتشوهت وتضخمت النقود فى داخل ذاتها .. وأثر ذلك فى آدائها لمهمتها ... والنظرية المحورية تعالج هذا التضخم الذاتى للنقود بل وتعيد إليها قيمتها الحقيقية كوسيلة محايدة ، تمثل جميع السلع و تشرف على تنقلاتها فهى : سلعة السلع ، أو ناقلة السلع ؛ أو سلة السلع ... أسميها ما شئت ، لو لم تود أن تعتبرها سلعة فى حد ذاتها؛ المهم أنها مثل السوبر ماركت الذى ندخله فنجد فيه ما لذ وطاب و نشتهى من مختلف أنواع السلع ، متاحة لنا في حدود سعة هذه النقود !!
فالنقود إذن هي مخزن سلعي ويقال أنها مخزن للقيمه ، والحقيقة أنها مستودع للطاقة !!!
ثان عشر كما تفسر النظرية المحورية الإنهيارات المالية المتعاقبة التى تهدد النظام المال العالمى .تماماً كما تفسر الإنهيارات المالية على المستوى الشخصى والفردى !!
ثالث عشر تفترض النظرية قانوناً محدداً لضبط التعامل بالنقود : يسمى : قانون النقود .
رابع عشر هل تعلم أن مقدار الزكاه الذى فرضه الإسلام 2,5% - 5% - 10% هو حل إلهى لجميع مشاكل الإقتصاد ؟!فى نسيج متكامل مع باقى التشريعات الإقتصادية فى الإسلام ..
خامس عشر هل تعلم أن مقدار زكاة الفطر هو الذي يحدد بدقة قيمة الإصدارات النقدية السنوية .؟!
سادس عشر هل تعلم أن هناك معادلات إسلامية حسابية لضبط التعامل الإقتصادي العالمى ؟!
قوامها : ج = ع ع> ج ج>ع
جارى إستكمال الطرح وفي إنتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم.....
أخبار العالم : نشر بالأهرام الثلاثاء 16 -9 2008
انهيار خطير في أسواق المال وتراجع حاد بالبورصات العالمية
الأزمة المالية العالمية تضرب بقوة وتجبر أكبر رابع بنك أمريكي على إشهار إفلاسه و10
مصارف أمريكية تخصص 70 مليار لإنقاذها من الإنهيار والمركزي الأوروبي يضخ 30 مليار إضافية
--------------------------------------------------------------------------------------
مقدمة
تحت عنوان مطلوب فلسفة كتب الكاتب الكبير أحمد بهجت فى صندوق الدنيا في 13-2-1990 : نحن في حاجة ماسة لفلسفة جديدة تحكم حياتنا الإقتصادية و الإجتماعية والثقافية .. ولننظر فى الأبنية الخاصةلكل حياة من هذه الحيوات .(برجاء الرجوع للمقال المذكور )
وباختصار مفيد عندما تكون هذه الفلسفة بين أيدينا ومستمدة من آيات القرآن وهدى السنة وحضارة الإسلام ؛ والحضارة الإنسانية على وجه العموم ،فقد وجب علينا أن ننظر إليها بعين الإعتبار .
وأنا لاأزعم أننى صاحب فلسفة جديدة أو نظام إبداعى جديد ولكنها محاولة إجتهادية قد تخطئ فأجد من يقومها، وقد تصيب فأجد من يصححها، ويأخذ بنا جميعاً إلى جادة الطريق فيد الله مع الجماعة ومن شذ شذ في النار، فهيا بنا نسمع بعضنا البعض ونقرأ بعناية و أنا معكم، وليكن منهجنا شرع الله ؛ إليه الحكم وإليه المرجع والمصير ..
وبادئ ذى بدء أود أن أشير أن ما دفعنى لهذه الأطروحة الإقتصادية البحتة هو الحاجة الشخصية والمجتمعية المباشرة لتداول رؤوس الأموال وتوظيفها فى إطار شرع الله بعيداً عن الربا المحرم - فهى تجربة شخصية فى المقام الأول - كما أن دراستى لعلوم الكيمياء والعمل فى مجالها و إنجاز بعض المركبات المبتكره وتداولها في مجال التجارة - قد أتاح لى فرصة التأمل في حقيقة : أن الطاقة لا تفنى و لا تخلق من العدم و لاتستحدث وتنتقل من صورة إلى أخرى .. واعترف العلم الحديث وطبق هذه البديهيه العلمية في جميع المجالات الحياتية ماعدا - وللعجب العجاب - مجال تداول رؤوس الأموال : ولا تعجب أنت بدورك !! فأين الطاقة فى ذلك ؟ عجباً ألا تبذل أنت جهداً وطاقة فى سبيل التحصل على الأموال والنقود ، وتحصل أنت في المقابل على ما تراه مناسباً لما ما بذلت من جهد وترفض ما زاد عن ذلك الجهد ويأبى ضميرك الزيادة وتتحسر على ما تراه نقصان، فلا بد أن يكون الجهد مساوياً للعائد مع وجود الرضا بينكم (لاحظ هذا ما ورد الإشارة إليه في القرآن)
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً) (النساء:29)
أي أن ج=ع
هذا هو إقتصاد الرضا ولكن ماذا يحدث إذا كانت ج>ع أو ع>ج أى الجهدأكثر أو أقل من العائد هنا يحدث إقتصاد عدم الرضا - طبعاً يحدث ذلك لأن هناك مقدار من الطاقه الضائعة أو الزائفة !! هذا ما سنتعرض له بالتفصيل في الأبواب القادمة ..
ويبقى أن نقول : من هو أو من هم الأفراد أو الجماعات الذين يعنبهم بحث كهذا ؟ ببساطة أن كل من يود أن يتداول الأموال يهمه هذا الأمر؟ فرداً كان أو أمة !!
و أود أولاً أن نتفق على التعريف الآتى:
الربا في اللغة هو الزيادة
أى ما زاد عن مقياس معين - لو توصلنا لمعرفة هذا المقياس لعرف العالم معنى الربا !! وهذا هو مجال العلم ومساحة الإجتهاد التى من أجلها : لم يبين لنا الله فيها بياناً شافياً وحكما قاطعاً ليظل الإسلام ديناً يناسب كل العصور حتى قيام الساعة ولينهض كل عصر بما يراه مناسباً لتطبيق شرع الله !!( دراسة تاريخ إنشاء بيت مال المسلمين وكيفية إدارته على مدار العصور الإسلامية عن طريق إجتهاد يناسب كل عصر على حده)المرجع بيت المال على موقع ويكيبيدياالموسوعة الحرة على الإنترنت
بيت مال المسلمين أو بيت مال الله هو المبنى والمكان الذي تحفظ فيه الأموال العامة للدولة الإسلامية من المنقولات، كالفيء والخمس و الغنائم ونحوها، إلى أن تصرف في وجوهها. أستخدم هذين اللفظين منذ صدر الإسلام ثم اكتفي بكلمة بيت المال للدلالة على ذلك، حتى أصبح عند الإطلاق ينصرف إليه.
في صدر الإسلام كان بيت المال يبنى ملاصقا لجدار المسجد الجامع، السبب يكمن في أن المسجد لم يكن يغلق في أي ساعة من ليل أو نهار في حينها ولم يكن يخلو من المصلين والقائمين والدارسين، فكان من في المسجد يشعر بأي حركة في بيت المال الملاصق له فيحمى من السرقة. في ما بعد، بعد أن تطورت المدن وأساليب الحياة أصبح بيت المال يقام عليه الحرس للحماية.
تطور لفظ بيت المال في العصور الإسلامية اللاحقة إلى أن أصبح يطلق على الجهة التي تملك المال العام للمسلمين، من النقود والعروض والأراضي الإسلامية وغيرها. والمال العام هنا: هو كل مال ثبتت عليه اليد في بلاد المسلمين، ولم يتعين مالكه، بل هو لهم جميعا. قال القاضي الماوردي والقاضي أبو يعلى: كل مال استحقه المسلمون، ولم يتعين مالكه منهم، فهو من حقوق بيت المال. ثم قال: وبيت المال عبارة عن الجهة لا عن المكان. أما خزائن الأموال الخاصة للخليفة أو غيره فكانت تسمى بيت مال الخاصة.
بيت المال
من ويكيبيديا ، الموسوعة الحرة
وعلى الله قصد السبيل
كيميائي / أسامة مروان أحمد
جارى إستكمال الطرح وفي إنتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم.....
الياب الأول
نظام إقتصادي حيث الفائدة تساوي صفر
تعريفات:
العائد : هو الربح بأى صورة من الصور (رأس المال شاملاً الربح)
الفائدة هي مجموع النفع العائد على المال في صورته النقدية نتيجه لحركة هذه النقود فى أثناء التداول بين الناس;وهى هنا تتعلق بالتأثير النفعى على المجتمع الواحد ككل...
الفائدة الغير ربويةف لاتساوى صفر هى النفع العائد على النقود ( للمقترض بدون فوائد )نتيجة للمعاملات الطبيعية بين الناس - أى استخدام النقود للحصول على إحدى صور المال (بيع شراء تشييد بناء ... الخ) ؛ حيث أن توزيع مجموع العائد يساوى مجموع طاقات المجتمع المبذولة جهداً أثناء العمل ؛ ج=ع.
الفائدة الربويةف = +/- 1 هى النفع العائد على النقود عند استخدام النقود للحصول على النقود ذاتها (قرض جر نفعاً)؛ و تتعلق بالتأثير الربوى على المجتمع الواحد - وهى تتحرك سالباً عندما ج>ع أو إيجاباً عندما ع>ج وذلك بمقدار الواحد الصحيح - حيث أن ج/ع = 1 عندما ف = صفر ..ومعنى التحرك بمقدار واحد صحيح ؛ أن ذلك : يعبر عن المحاولات المجتمعية للوصول إلى عدالة التوزيع للعائد مع الجهد المبذول أثناء العمل - ولكن ذلك يفشل لأن الطاقات المجتمعية أصلاً ؛ غير متوازنة و لا تصل أبداً إلى التعادل عند وجود الربا حيث ع>ج أى العائد أكبر من الجهد- ونلاحظ أن هناك آلية مالية أو إجتماعية : تسبب حراك مجتمعى للوصول إلى مقدار الواحد الصحيح .. (مثال : اضرابات و احتجاجات ومطالبات بالمساواه - و إجراءات فى المقابل مثل الإصلاحات والخدمات العامة - وبعض المزايا المجانية أو المدعومة : تعليم ، صحة ، مواصلات .. الخ)
الفائدة تساوي صفر ف = صفر عند تداول النقود مقابل النقود لفترة محددة حيث لاعائد للمقرض .
ملخص النظام : (محض خيال .. قد يكون هناك أسلوب آخر للتطبيق)
1- إلغاء الضرائب بكافة أنواعها.)حيث سيكون للزكاة دور أكبر كمصدر رئيسى كما سيرد لاحقاً)
2- فرض نظام التوفير الإجبارى لفترة معلومة ( بدون فوائد )ف = صفر
(ذكر الحديث الشريف أن الصدقة يعشرة أمثالها والقرض بثمانية عشر ) وقال تعالى
: خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها
ولقد اخذ الله ميثاق بني اسرائيل وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا وقال الله اني معكم لئن اقمتم الصلاة واتيتم الزكاة وامنتم برسلي وعزرتموهم واقرضتم الله قرضا حسنا لاكفرن عنكم سيئاتكم ولادخلنكم جنات تجري من تحتها الانهار فمن كفر بعد ذلك منكم فقد ضل سواء السبيل
(12/ المائدة)
من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله اجر كريم
(11/الحديد)
3- تستثمر هذه الأموال فى المشروعات ذات الربحية العالية .
لكن هل معنى ذلك أن تتحول الدولة إلى رجل أعمال أو مستثمر مالى كبير؟! فى واقع الأمر أن هناك بعض المشروعات السيادية التى لابد أن تدار من خلال الدولة وحدها - مثل إنتاج وتوزيع الكهرباء -مياه الشرب والري - الثروة المعدنية والبترول - قناة السويس بمصر - فضلا عن أن النظام الجمركى لابد من الحفاظ عليه ، وكذلك قوانين الحماية الإقتصاديمن منطلق ضبط الأسواق ومنطلق آخر هام بالنسبة لنظام الإقتصاد المحورى وهو : حصر طاقة المجتمع التبادلية(التجارة الحاضرة الآنية الوقتية لتلبية حاجات البشر الفورية التى لا تحتمل أى تأجيل) فى نطاق المجتمع المتكافل الواحد حيث يكون الناتج القومى لابد أن يساوى واحد صحيح تبعاً للمعادلة ج \ ع =1 أو ع \ح = 1
( ذلكم اقسط عند الله واقوم للشهادة وادني الا ترتابوا الا ان تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم فليس عليكم جناح الا تكتبوها)
(راجع الحلقة فى الجمعة الأخيرة من شهر يناير 1990 لتفسير الشيخ الشعراوي بالقناه الأولى بالتلفزيون المصرى التى ذكر فيها هذا الشيخ الملهم أن مجموع عوائد المحتمع الواحد لابد أن تساوى الواحد الصحيح ! )
وبالنسبة للتعامل الدولى يمثل كل مجتمع (دولة )التعامل كوحدة واحدة مع باقى الدول. ( لاحظ أن قوانين العولمة واتفاقية التجارة الحرة والجات تشترط إزالة الفواصل الجمركية بهدف أن تستولى المجتمعات القوية على طاقات المجتمعات الأخرى )
4- توجه الأرباح للإنفاق على أوجه الصرف عوضاً عن الضرائب .
5- تتحول البنوك أو المؤسسات المالية الخاصة غى ظل هذا النظام من التعامل بالفائدة ذات القيمة إلى الفائدة لا تساوى صفر للمقترض و تساوى صفر للمقرض . على أن تكون الزكاة - للغارمين - هى المصدر للتكفل بأعباء هذه البنوك ، ومصدر أرباحها .. أليس هذا هو غرض الزكاة - للغارمين - .. ولماذا ننتظر حتى يصبح البعض من الغارمين (أى أن الأمر سلبى) فهدف الشارع هو البناء و التعمير .. أى يجب أن ننظر للأمر من الجانب الإيجابى لتحقيق ليس فقط مجتمع الكفاية ؛ ولكن مجتمع الوفرة والرقى والتقدم ..!!
نظرية النظام
الإقتصاد الإسلامى يقوم على أساس أن الفائدة غير ربوية - ولما كانت حركة الحياه ترتبط إرتباطاً جذرياً بحركة رأس المال ؛ صعوداً وهبوطاً - جيئة و ذ هاباً - يميناً ويساراً .. فلابد من الإقراض و لابد من الإقتراض ......أى تداول وتحرك رأس المال .
ولكن كيف نقترض من رأس مال بدون عائد على هذا المال ! - ففى ذلك قصور فى الرتم الطبيعى لحركة الحياه ، الذى يتطلب نمواً مستمراً و ازدهاراً مطرداً ... هذا لا يتأتى إلا إذا كان رأس المال هذا مملوكا للمقترض !! ... وكيف يقترض من يملك .. مما يملك ... وهو يملكه ! إلا إذا أصبح التعامل مع رأس المال هذا ذا قضبين متباعدين حتى يحدث التفاعل ، تجاذباً وتنافراً و أخذاً و عطاءً ؛ تبعاً لدوي الحياه ... وكما أن من كل شئ زوجين .. وحيث أن المال مال الله ؛ أودعه الله بين يدى الأمة أو الجماعة الواحدة .. المتكافلة.
ومن كل شئ خلقنا زوجين لعلكم تذكرون الذاريات/ 49
حتى يتحقق ذلك ؛ تنشئ النظرية قطبين رئيسيين :
الحاكم >و<المحكوم- أو/ الدولة >و<المواطن- أو/ الفرد >و<الجماعة.
يتحرك جزء من مال المواطن فى صورة مدخرات إجبارية (حسب النظم التي يتم الإتفاق عليها) إلى خزائن الدولة -لفتره معلومة .
ولما كان هناك (حركة) فى رأس المال (فى وقت معلوم )فلابد من عائد حتى تستقيم الحباه وحيث أن الفائدة تساوي صفر للمقرض ( المواطن ) فإنها لا تساوى صفر للمقترض ( الدولة ) حيث تستفيد الدولة من تشغيل هذا المال .... فيصبح من المحتم عودة حركة رأس المال فى الإتجاه العكسى حيث تكون الفائدة لا تساوى صفر للمواطن وتساوى صفر للدولة ..
أمثلة : بيع السلم : كيل معلوم و وزن معلوم لأجل معلوم . .روى أن الرسول صلى الله عليه وسلم رأى أهل المدينة يتبايعون ثمار النخيل ( العمود الفقرى للكيان الإقتصادى فى المدينة المنورة ) قبل أن تثمر ، بصورة عشوائية تفضى للظلم في غالب الأحوال ، فبين لهم الرسول صلى الله عليه وسلم الطريقة الشرعية للتعامل التى تحقق مصالحهم وتمنع الظلم حيث قال صلى الله عليه وسلم {من أسلم فليسلم فى كيل معلوم أو وزن معلوم إلى أجل معلوم { ويذلك يمكن لصاحب مزرعة النخيل أن يبيع قدراً محدداً من إنتاجه المتوقع من الرطب ليستفيد البائع من النقد الحالى الذى يحصل عليه قبل الإنتاج و يستفيد المشنرى من الحصول على ما يحتاجه من الرطب فى موعد الإنتاج ؛ والسعر يقل عادة عن أسعار السوق ( لوجود عامل الوقت )- وتعرف هذه الصيغة الإستثمارية فى الفقه الإسلامى ببيع السلم ..
جارى إستكمال الطرح وفي إنتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم.....
المال ... والنـــقود
تعريفات و تلميحات :
الغنى هو : من يستطيع أن يحصل عل متطلباته عند الإحتياج إليها.
الفقير هو : من لا يستطيع تلبية متطلباته برغم حاجته إاليها .
فليس بما نملك من النقود يكون الغنى أو الفقر فالمال هو مال الله و الله هو الغنى.
النقود : هى قيمة الشئ مضافاً إليه قيمة الجهد اللازم للحصول عليها أي النقود.
المال: هو ما تدفع النقود للحصول عليه - وهو الرزق!
فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة والورق الفضة فلينظر أيها أزكى طعاماا راجع إلى الأطعمة دون المدينة المراد بها أهلها كما فهمه الجمهور فليأتكم برزق منه وليتلطف
النقود لها وظيفة واحدة محددة فقط وهى الحصول على المال عند وجود الحاجة إليه - أما استخدام النقود للحصول على الزيادة فى النقود : فهذا هو الربا !!
مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : البيوع السؤال: بارك الله فيكم أبو سعيد من حضرموت له هذا السؤال يقول فضيلة الشيخ ما معنى هذا الحديث قال صلى الله عليه وسلم الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والملح بالملح يداً بيد سواءً بسواء فمن زاد أو استزاد فقد أربى أو كما قال صلى الله عليه وسلم في الحديث السؤال هو هل إذا اشتريت بر أو تمر يشترط علي أن أدفع القيمة في الحال لأنه في حديثٍ آخر يقول إذا اختلفت هذه الأنواع فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد أرجو توضيح هذه المسألة بأدلة واضحة حتى نفهم الجواب ولكم الشكر؟ الجواب
الشيخ: الأمر كما قال الأخ السائل وهو أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال الذهب بالذهب والفضة بالفضة والبر بالبر والشعير بالشعير والتمر بالتمر والملح بالملح هذه ستة أشياء مثلاً بمثل سواءً بسواء يداً بيد فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد وتفصيل ذلك أنك إذا بعت براً ببر وجب عليك أمران الأمر الأول التساوي في المكيال بأن يكون كيلهما سواءً والأمر الثاني التقابض قبل التفرق لقوله مثلاً بمثل سواءً بسواء يداً بيد وإذا بعت براً بشعير وجب عليك أمرٌ واحد وهو التقابض قبل التفرق ولا يجب التماثل لاختلاف الجنس وهذا معنى قوله فإذا اختلفت هذه الأجناس فبيعوا كيف شئتم يعني بزائدٍ أو ناقص إذا كان يداً بيد وإذا بعت ذهباً بذهب وجب عليك أمران التساوي في الميزان والتقابض قبل التفرغ وإذا بعت ذهباً بفضة وجب عليك أمرٌ واحد وهو التقابض قبل التفرق وأما التساوي فلا يجب عليك بقي ما لو اشتريت براً بذهب فإن ظاهر الحديث أنه لا بد من التقابض قبل التفرق لقوله صلى الله عليه وسلم فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد وشراء البر بالذهب فيه اختلاف صنفين وعلى هذا فيجب التقابض قبل التفرق هذا ظاهر عموم الحديث ولكن هذا الظاهر غير مراد فإنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم جواز السلم في الثمار وهو أن يشترى من الفلاح تمرٌ بدراهم منقودة مع تأخر قبض التمر قال ابن عباسٍ رضي الله عنهما قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهم يسلمون في الثمار السنة والسنتين فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم من أسلم في شيء فليسلم في كيلٍ معلوم ووزنٍ معلوم إلى أجلٍ معلوم ففي هذا الحديث نصٌ صريح على جواز شراء التمر المؤجل بنقدٍ معجل وعلى هذا فيكون هذا النص مقدماً على ظاهر العموم في الحديث الذي ذكرناه وهو قوله صلى الله عليه وسلم إذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم
نلاحظ أن هناك سته أصناف حظر الحديث التعامل فيها إلا مثلاً بمثل - و سمح عند الإختلاف بالبيع كيف شئنا - هذه الأصناف لها علاقة مباشرة بالنقــــــود ؛ بشكل أو بآخر !! مما يؤكد عدم استخدام النقود لتوليد النقود - كما سنوضح ونفصل فى باب الإصدار لاحقاً بإذن الله تعالى .
__________________________________________________
من مقال اد محمد عبد الحليم عمر الإستاذ بكلية التجارة - جامعة الأزهر بالأهرام 13-10-2008

وهل نساهم في بناء الاقتصاد العالمي من خلال تقديم النظام الإقتصادي الإسلامي ـ للعالم؟نرجو أن تكون هذه الأزمة دافعا للمسلمين للإلتزام بأحكام الشريعة في أعمال المال والمعاملات إرضاء لله عز وجل وتحقيقا لصالحهم‏.‏وهذه الدعوة ليست شماتة في النظام الرأسمالي أو تعصبا لديننا ولكن سبق بها بعض الكتاب في الغرب‏,‏ حيث يقول رولان لاسكن رئيس تحرير صحيفة لوجورنال دي فاينانس في يوم‏2008/9/25‏ في مقاله الافتتاحي بضرورة تطبيق الشريعة الإسلامية في المجال المالي والاقتصادي لوضع حد لهذه الأزمة التي تهز أسواق العالم من جراء التلاعب بقواعد التعامل والإفراط في المضاربات غير الوهمية غير المشروعة‏.‏ويقول بوفيس فانسون رئيس تحرير مجلة تشالينجر الاقتصادية في يوم‏11‏ سبتمبر‏2008‏ أظن أننا بحاجة أكثر في هذه الأزمة إلي قراءة القرآن لفهم مايحدث بنا وبمصارفنا لأنه لو حاول القائمون علي مصارفنا احترام ماورد في القرآن من تعاليم وأحكام وطبقوها ماحل بنا ماحل من كوارث وأزمات وما وصل بنا الحال إلي هذا الوضع المزري لأن النقود لاتلد نقودا
----------------------------------------------------------------------------------------------------------
لأول وهلة قد يعتقد البعض أن المال والنقود مسميان لشئ واحد - وصحيح أن هناك علاقة وثيقة بينهما _ ولكن هناك أيضاً فروق كبيرة بينهما .. فالنقود ( صورة ) من صور المال .. والمال : هو كل سلعة نقتنيها وتمثل قيمة ونستطيع أن نقايض بها مقابل سلعة أخرى .
فكل النقود مال - ولكن ليس كل المال نقود ..
للمال إذن (صور ) متعددة : أراضى .. عقارات .. أبقار و أغنام.. أملاك مختلفة .. سلع غذائية ومعمرة .. الخ النقود إذن هى (صورة )من صور المال تتميز على باقى الصور / السلع بقدرتها على المقايضة مقابل جميع السلع ؛ بما تتميز به من قبول مطلق ومن قدرة على الثبات وعدم التلف ... وحيث أن النقود ما هى إلا صورة من صور سلع المال فهى تخضع لقانون العرض و الطلب ؛ وهو قانون السوق ، وقانون التبادل التجارى . ولكنها سلعة أو صورة ذات وضع خاص .... فهى الوحيدة التى لايتوقف الطلب عليها .. ولا ترفض ولا تبور - بل ويشتد الطلب عليها باستمرار مهما كان كمية المعروض منها .. وعليه وتبعاً لقانون العرض والطلب : الذى يحتم إرتفاع سعر التداول للسلعة التى يشتد الطلب عليها - بغض النظر عن قيمتها - وخاصة مع محدودية المعروض منها ...ولما كانت النقود تتمتع بهذا الوضع( الخاص جداً) .. فإنها (متضخمة فى ذاتها ) .. ومغالى في ثمنها ، و لاتعبر قدرتها الشرائية عن قيمتها الحقيقية فى ظل قانون العرض والطلب ، وذلك سواء بارتفاع أو إنخفاض هذه القدرة الشرائية .
وتتدخل عوامل كثيرة لا دخل( لقانون النقود ) فيها ... هذه العوامل هى التى ( ترغم ) النقود أن تكون ذات قوة شرائية عالية أو ذات قوة شرائية منخفضة ؛ هذه العوامل من صنع البشر وجبروتهم وطغيانهم وظلمهم لبعضهم البعض .
بينما ( قانون النقود ) يحتم في ظل التعامل ( السوى )، معالجة هذا التضخم ذاتياً .. والتعامل السوى هو : التعامل بدون فوائد ربوية ، وأداء الزكاه فى موعدها ، و تطبيق كل التشريعات المالية فى الإسلام..
فانتقال رؤوس الأموال فى ظل التعامل السوى يقلل من شدة الطلب على النقود لسهولة الحصول عليها عند الحاجة إليها وبالتالى يقلل من ( التضخم ) فى ذات النقود ويرجعها باستمرار إلى حجمها الحقيقي وقوتها الشرائية ( الطبيعية ) وثمنها الحقيقي الذى يحتمه ( قانون النقود ) .. و لكن كيف يقدر الثمن الحقيقي للنقود .. وما هو المقابل الفعلى للنقود ؟
(قاعدة الذهب كغطاء للنقود ظلت سارية من 1870 م حتى 1976م)
جارى إستكمال الطرح وفي إنتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم.....
الأبواب القادمة :
المال .. و الجهد
المال .. و الطبقات
الحل المثالي .. و الحل المرن
البنكنوت .. عملة زائفة
الربا .. و البيئه
قانون .. النقود
معادلات لضبط التعامل بالأموال .. تنبأت بإنهيار الشيوعية .. و تتنبأ بانهيار الرأسمالية وتفسر الإنهبارات الدورية في النظام المالي الرأسمالي
قيمة الإصدارات السنوية باستخدام قاعدة : زكاة الفطر ! - وعلاقة الذهب بالنقود كغطاء لها من خرج الأرض ! والسنة المطهرة .

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
المال .. و الجهد
في معرض تعليق الرئيس الفرنسى على الأزمة المالية العالمية التي تجتاح العالم الرأسمالي حالياً ذكر (نقلاً عن الأهرام القاهرية 2/10/2008) الآتى :
بينما أعلن الرئيس ساركوزي انه لن يتبع سياسة تقشف تزيد من تفاقم الكساد الاقتصادي ولن يقبل بزيادة الضرائب التي تخفض القوة الشرائية للفرنسيين‏,‏ ولن يزيد الاعباء علي الشركات لان هذا سيضعف قدرتها علي المنافسة‏.‏ ساركوزي شن حملة علي المضاربين والمراهنين علي الأموال السهلة من المراهنات في مواجهة جهد العمل والانتاج‏..‏ علي الرأسمالية قصيرة المدي في مقابل رأسمالية الانتاج‏..‏ علي المضاربين في الأسواق المالية في مواجهة اصحاب المشروعات الملتزمين الذين يخاطرون بكل شيء في مشروعاتهم‏..‏
لو تأملنا صور المال المختلفة ، لوجدنا أن الزارع يبذل جهداً في صورة مادية : الزرع والحصاد ثم الحصول على ثمرة جهده في صورة سلعية محددة .. كذلك راعي الأغنام .. وكل منتج إنتاجاً مباشراً لأي سلعة .. فهو يملكها .. وتصبح ماله ، الذي يستعمله كيف شاء لتلبية إحتياجاته الحياتية ؛ فكان يتم ذلك قديماً عن طريق التبادل المباشر أماً حديثاً فيحصل على المال أولاً ، ثم يستخدم هذا المال في تلبية متطلباته الأخرى ؛ إذن هناك جهد قد بذل عن طريق استنفاذ طاقه بشرية - ( سواء عضلية أو عقلية ؛ سواء استخدم الآلة أو لم يستخدمها )، هذه الطاقة المستنفذة لم تذهب هباء .. بل تحولت إلى صورة أخرى من الصور الطاقية; حسب القاعدة العلمية الي تؤكد : أن الطاقة لا تفنى و لا تخلق من العدم وأنها لاتستحدث وتنتقل من صورة إلى أخرى ..
إذن فقد استودعنا هذه الطاقة فى المال الذى حصلنا عليه - لحين الحاجة إليها ! ولمزيد من الحرص منا على هذا المال فإننا نحوله إلى نقود ... فالنقود إذن هي مستودع لهذه الطاقة(القيمة الكامنة والجهد المبذول ) !! ولكن يبقى السؤال : مانوع هذه الطاقة ؟ إنها بالتاكيد نوع مختلف عما نعرف من صور الطاقة !
أنها الطاقة التى نحصل من خلالها على باقى أنواع الطاقة الأخرى !
لم لا نسميها طاقة البشر أو مجموع تراكمات الطاقات البشرية المتحولة عن الجهد المبذول للحصول على منفعة ما!
إذن هذه النقود التى بين أيدينا هى مستودع للطاقة المبذولةآنفاً . . هذه الطاقة لا تفنى أبداً و تظل مخزناً لقيمة التداول الحقيقية بين بشر المجتمع الواحد .
( تأمل فى أن لكل مجتمع عملته النقدية الخاصة به !! ويعتز بها إعتزازه بالعلم و الوطن - ويختلف تقييم هذه العملة من مجتمع لآخر - حسب طاقة المجتمع التبادلية - التى تختلف من مجتمع لآخر ونلاحظ إزدياد قيمة هذه العملة كلما زادت قيمة الطاقة والعمل المجتمعية - وكذلك كلما أحكم تنظيم حصر هذه الطاقة داخل المجتمع الواحد؛ وحمايتها من التبديد - هباءاً- خارجه ! )
هذه الطاقة, الغير مرئيه, تظل صالحة للتحول إلى صورة أخرى .. حتى لو فنيت النقود ( فهى مجرد رمز لهذه الطاقة - ففى بعض العصور كان ملح الطعام هو الصورة الرمزية لهذه الطاقة كنقد كوسيلة لتداول السلع بين البشر )!! فإنها - أى الطاقة-تظل فى المجتمع الواحد فى صورة منفعة تعود على الجميع فى عدة صور : قد تكون الوفرة ... قد تكون رخص الأسعار .. قد تكون الرخاء نفسه في صور متعددة !! وقد تكون كنوز تدفن في الأرض وينتفع بها بعد آلاف السنين تبعاً لمشيئة الخالق سبحانه وتعالى.
- ولكن الهام فى الموضوع أنها لا تضيع هباءً أبداً فذلك ضد طبيعة الأشياء وناموس الكون ..
{فأما الزبد فيذهب جفاء و اما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض} الرعد/ 17
ولكن ماذا يحدث فى حالة تدخل البشر باللعب الغير مباح فى هذه الطاقة ؟- وأي فساد يستشرى عند الزيف والتزوير والسرقة والنهب و .. الربا !! وأكل الأموال بالباطل - أى دمار يحدث و أي ظلم لو إدعى البعض وجود هذه الطاقة وكلامهم محض إفتراء ؟
جارى إستكمال الطرح وفي إنتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم.....
الطاقات المزيفة .. و أدعياء العمل .. ظالمى المجتمع ..
قال تعالى : ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل ... والأكل بالباطل يشمل كل ما أخذ بغير وجه حق مثل الغصب و السرقة والغش والتدليس والتغرير والربا والقمار (لأنه أخذ بدون مقابل) والرشوة والدفاع بالباطل ( لأنها إعانة على الظلم ) والصدقة على القادر على الكسب (لأنها إذلال له ) و أكل مال اليتيم ظلماً ، و المأخوذ غشاً و احتيالاً وزوراً وبهتاناً ونحو ذلك من أموال السحت والحرام تؤدى إلى النار لقول الرسول صلى الله عليه وسلم كل جسم نبت من حرام فالنار أولى به
بعض مظاهر مخاطر التلاعب فى هذه الطاقة الكامنة الرهيبة فى الأموال :وسوف نفصلها فىالأبواب القادمة
1 - إنهيار النظم الشيوعية التى يكون فيها ج>ع أى الجهد أكبر من العائد أى ف = -1
2- إنهيارات مالية متعاقبة ومتتالية ودورية فى الأموال والنقود الى لايقابلها طاقات حقيقية مقابلها - أي أن الإنهيارات تحدث حتي تستعيد الأموال حجمها الحقيقى وتصبح ج = ع وتعود ف = صفر ( ويطلق الخبراء الرأسماليون على هذه الظاهرة : حاجة الإقتصاد للإنكماش !!(
3- إنهيار متوقع ووشيك في النظام الرأسمالى حيث ع>ج أى العائد أكبر من الطاقة الحقيقية فالعائد أجوف مزيف ! أى ف=+1
4 استمرار إتجاه الأسعار للإرتفاع المستمر وبشكل مطرد وشرس والإنخفاض المستمر لقيمة النقود ذات الغطاء الأجوف من الطاقة وهو مايسميه الخبراء الرأسماليون : بالتضخم !
5- أما أخطر مظاهر هذا التلاعب وأكثرها تدميراً للمجتمعات الإنسانية والحضارات ما تسميه النظرية : بربا الجهد وربا الطبقات الذى يؤدى إلى تشوه الطبقات و تفسخ المجتمعات وسقوط الدول و الإمبراطوريات ..وهذا موضوع بابنا التالى ..
المال .. و الطبقات
إذا سلمنا وفهمنا أن الطاقة البشرية هى الأصل والغطاء الوحيد للنقود - ولبس أى شئ آخر - لأمكننا فهم وتفسير الكثير والعديد من الظواهر المالية والإجتماعية من حولنا ..هذا الإرتباط جذرى وعميق وغير قابل للإنفصام ؛ تماماً كإرتباط الروح بالجسد - لتبعث فيه الحياه!! ولنتأمل الإرتباطات التالية:
المال والنقود <--> الجهد البشرى
الطبقات <--> المجتمعات
الدول و الإمبراطوريات <--> الحضارات
فنجد أى معاملات مالية تستلزم جهداً بشرياً ..تؤثر فورياً فى الطبقات و المجتمعات ..التى يتصاعد تأثيرها ليصل إلى الدول والإمبراطوريات و الحضارات.. وعلى ذلك نجد أن الربا فى المعاملات والتى تعنى عائداً بدون طاقة مقابلة - تؤثر على البشر بإدعاء بذل الجهد بالباطل ( ربا الحهد ) !!هذا الإدعاء الباطل يؤدى- فى وجود العائد الأجوف من الطاقة - إلى صعود وهبوط زائف فى الطبقات ( ربا الطبقات )هذا الصعود والهبوط العشوائى يؤثر بالسلب فى المجتمعات - ويؤدى إلى تفسخها وانحلالها - ممايؤدى بدوره إلى السقوط المروع للدول والإمبراطوريات ؛ ومن ثم إلى إبادة الحضارات ... هكذا فى دورة جبرية قسرية لا فكاك منها ، و لأن عمر الإنسان قصير ، فإن قلة قليلة التى تدرك هذه الدورة الجهنمية - وللأسف فإنهم هم من يتحكمون فى مقدرات الشعوب - فيموت بشر ؛ ويحيا بشر ، وهم يسعون للحصول على لقمة العيش ولايدركون أنهم فى طريق السقوط !! وما عبر التاريخ عننا ببعيد ، وقد عاصرنا السقوط المدوى لشيوعية الإتحاد السوفيتى والدول التى كانت تسير فى فلكه - وهاهى الإمبراطورية الأمريكية ومن حولها من الدول الرأسمالية ؛ توشك أن تسقط إلى غير رجعة - وسنورد لاحقاً(فى الأبواب القادمة) بالمعادلات الرياضية كيفية هذا السقوط ومآله الحتمى للزوال ..ونترك لفطنة القارئ : سرد الأمثلة الحاصلة فى المجتمعات من حولنا - فلابد أن ندرك :أهمية المسؤلية الفردية لكل منا أمام الله ...
ونلخص خطوات السقوط فى الآتى:1- زيادة الجهد عن العائد فى النظم الشيوعية مع وجود الزيادة الربوية للعائد عن الجهد الجزئى المقابل - يؤدى إلى اختلال رهيب فى الطاقة التبادلية المجتمعية - مما يفضى إلى ثورات النفوس قبل ثورات المال ثم يؤدى تواجدهما معاً إلى إنفجارت مجتمعية وشعبية مدمرة للمطالبة بالعدالة المفقودة - وهذا ما كان من سقوط الشيوعية المدمر -( تم تسجيل هذا البحث 1-1-1990 قبل ذلك السقوط)2- يستمر تصاعد العائد الأجوف الخالى من الطاقة البشرية المالئة له فى المجتمعات الرأسمالية - حتى يصل إلى حدود لا يجدى معها الإنهيارات الدورية التى تقوم الطاقة بتصحيح نفسها فيها - يظن الغباء الرأسمالى أن تلك الإنهيارات ما هى إلا أن الرأسمالية هى التى تصحح نفسها - هذا التصاعد الأجوف يصل إلى مستويات خيالية من مليارات المليارات من العملات الزائفة ؛ مما لايجدى إلا أن تنتقم الطاقة لنفسها إنتقاما إلهياً وتدمر هذه النظم الفاجرة إلى غير رجعة .... فأذنوا بحرب من الله - وتأمل ماورد بجريدة الأهرام
44522 ‏السنة 133-العدد 2008 اكتوبر 29 ‏29 من شوال 1429 هـ الأربعاء
خسائر النظام المالي العالمي تتجاوز تريليوني دولار
3- يهرول النظامين إلى بعضهم البعض ظناً خاطئاً أن النجاه فى إندماج النظامين معا - و أن ذلك قد يرضى الطاقة الثائرة عنهم - عن إعتقاد أن مجرد معادلة فائض العائد الأجوف مع فائض الجهد المبذول بدون عائد قد يصل بهم إلى التعادل المنشود - ولكن هيهات هيهات - فالربا ورب الكعبة لهم بالمرصاد - ويستمر الصعود الأجوف للعائد - والسقوط المستمر لهم .ثم الهجوم الإستعمارى على دول العالم بكافة الطرق بمافيها الحروب لإمتصاص طاقاتهم التى هم لها جائعون بل وفقراء مدقعين وهم الأغنياء الزائفون.
4- قد يدرك بعض العقلاء أن الربا هو السبب المباشر - وهنا يبدأ بالإقراض بدون فوائد مدعياً مساعدة الطبقات الأكثر فقراً - وهنا قد يبدأ توقف السقوط ...ذرو ما بقى من الربا ولكن لن ينجح إلا إذا طبقنا : ولكم رؤوس أموالكم.
هل تتقدم الأمة الإسلامية وتبادر بالتطبيق وتدلى بدلوها فى الحضارة الإنسانية وتعود لتتبوأ مكانتها .. وتصبح برسولها الكريم صلى الله عليه وسلم : رحمة للعالمين .. هذا موضوع بابنا التالى ..
.نهاية الجزء الأول وجارى استكمال الطرح فى الجزء الثانى‏